سجلت أسعار المواشي ارتفاعاً كبيراً في سوق عسير للمواشي، وسط اتهامات من المشترين للتجار برفع الأسعار، فيما ينفي التجار مسؤوليتهم عن الارتفاع، ويؤكدون أنها خارجة عن إرادتهم بسبب عوامل خارجية. وناشد عدد من المواطنين المسؤولين بإيجاد حلول لسوق المواشي، تمنع من انتشار البائعين الأجانب الذين يحتكرون بيع أنواع معينة، مشيرين إلى أنهم قد يقومون بعمليات غش وخداع للمشتري، وطالبوا بمراقبة السوق باستمرار وإيجاد الحلول المناسبة. كما اشتكى عدد من البائعين والمشترين من انعدام التنظيم وقلة المراقبة، إذ تتحول الشوارع إلى مكان للبيع والشراء، ما أدى إلى إغلاقها وحصول الازدحام واختناق الحركة المرورية، وشددوا على أهمية تكثيف الرقابة وفتح مداخل أخرى للسوق غير المدخل الرئيس الضيق. يقول المواطن محمد سعيد الرافعي، إنه حضر منذ الصباح الباكر لشراء الأضحية، لكن الأسعار في السوق وصلت إلى أرقام"خيالية"، تجاوزت ال1700ريال للأضحية الجيدة، في مقابل 900 ريال في الأيام العادية، موضحاً أن البائعين وغالبيتهم من الشريطية الذين يرابحون في أسعار الأغنام يستغلون هذه المواسم في رفع الأسعار، كوننا مجبرين على شراء الأضاحي في وقت محدد. وقال تاجر الاغنام هيف آل حميدي إن المشترين لا يعلمون ما نعانيه في تربيتنا للأغنام، كوننا نتعب عليها طوال أيام السنة في مصاريفها وتنقلاتها وتوفير المرعى لها وأجرة العمال الذين يرعونها. وأوضح البائع فهد أحمد يحيى، أن العمالة الوافدة أضرت بالسوق كثيراً، بل انها حطمت أسعار البائعين من أهل البلد، إذ إنهم يستطيعون الحصول على الأعلاف ومتطلبات الأغنام من أصدقاء لهم بأسعار زهيدة جداً، ويقومون بتربية الأغنام في حظائر كبيرة تفتقر إلى مقومات النظافة والعناية، ولكن الزبون الذي يبحث عن النظيف يدفع أكثر في سبيل الحصول على الأضحية النظيفة