انتهى أمس خلاف قبلي في مدينة نجران بين قبيلتي آل فهاد وآل معلاق استمر نحو ثلاثة أشهر، بسبب إطلاق شخص من القبيلة الأولى النار على شخص من القبيلة الثانية. وكان نحو ألف شخص من قبيلة آل فهاد حضروا صباح أمس إلى مقر قبيلة آل معلاق في حي الفهد، وقدم الشيخ محمد آل فهاد اعتذار قبيلته عن الحادثة التي وقعت في محل لبيع الفواكه والتمور. وقال آل فهاد:"أتينا طمعاً في العفو والصلح، ونحن على استعداد لتقديم كل ما يطلب منا في سبيل إنهاء القضية والتنازل عن الحق الخاص"، فتشاور آل معلاق وأعلنوا"تنازلهم عن القضية وعن المتسبب فيها من آل فهاد لوجه لله، ثم لوجه أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود، ولكل من توسط وسعى للصلح بين القبيلتين". وعقب ذلك، طلب أعيان قبيلة آل فهاد من آل معلاق قبول 120 ألف ريال وعشرة رؤوس من الغنم ورأساً من الإبل، فرفض طلبهم، وعندها دعا أعيان آل فهاد إلى قبول المبلغ كزيارة للمجني عليه بصفة شخصية، وذهب المعنيون بالقضية إلى شرطة المنطقة لإثبات التنازل ورفعه إلى المحكمة العامة لتصديقه شرعاً. وتعود تفاصيل الحادثة إلى نحو ثلاثة أشهر، عندما أطلق معجب بن فلاح آل فهاد النار على إبراهيم بن ظافر آل معلاق في محل لبيع التمور والفواكه في حي الحصين في نجران في شهر رمضان الماضي، فأصابه برصاصة في بطنه دخل على إثرها العناية المركزة في المستشفى العام في نجران، وتم استئصال مرارته.