لم يكن خروج المنتخب السعودي من مونديال ألمانيا بالمستغرب من الوسائل الإعلام العالمية، بعد أن فرط في نقاط مباراته مع المنتخب التونسي. فجاءت الصحف البريطانية مشيدة بالحارس مبروك زايد، الذي أنقذ المنتخب السعودي من سيل من الأهداف، بعد أن حال دون دخولها مرماه، ففي صحيفة"الغارديان"عنونت خبر فوز المنتخب الإسباني ب"إسبانيا... ونسيم النصر"، ذاكرة بأن الكتيبة الإسبانية لم تبدأ في العمل في أول نصف ساعة تقريباً, واصفاً خروج المنتخب السعودي"بلا حوادث"، لكن في النهاية بدأت هجمات إسبانيا المتواصلة تؤتي ثمارها بمغازلة المرمى السعودي الذي استبسل فيه الحارس زايد. ولم تختلف التايمز في تناولها لمباراة"الأخضر"أمام"الماتادور"بأن ما قام به المنتخب الإسباني"ما هو أكثر من قيلولة ظهر العيد ونزهة في الأفكار"، مشيدة بمستوى زايد الذي أصاب المنتخب السعودي بفاجعة بتلقيه أربعة أهداف في مرماه في مباراة أوكرانيا بسبب الجو الممطر، ولكن الجو المشمس في ملعب كايزرسلاوترن ساعده على أن يحافظ على مرماه خالياً من الأهداف، ولكنه لم يستطع أن يمنع اللاعب خوانيتو من التسجيل، بعد عرضية سريعة من الجهة اليسرى لتدفع المدافع حمد المنتشري للتهرب منها لتشير إلى بعض علامات الضعف في الدفاع السعودي. في المقابل عنونت ال"سي. إن. إن"أحداث مباراة المنتخبين السعودي والإسباني"الأصطف الثاني للمنتخب الإسباني يهزم المنتخب السعودي بهدف"، مضيفة: أن السعودي استطاع أن يقتل هيمنة الإسباني بفضل الحارس مبروك زايد. كما تناولت ال"بي. بي. سي"المباراة:"تونس والسعودية تخسران وتغادران المونديال"، ذاكرة تألق الحارس زايد خلال المباراة بعد تصديه لعدد كبير من الفرص الخطيرة من أقدام لاعبي إسبانيا. بينما ذكر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم أن المدرب ماركوس باكيتا حزم أمتعته للعودة لبلاده بعد هزيمته من إسبانيا بهدف خوانيتو، واصفاً أن"المنتخب السعودي تعرض لانتكاسة باكرة بعد تعرض خالد عزيز لإصابة دفعت بالمدرب باكيتا لإشراك نواف التمياط بدلاً منه". وفي نهاية حديثها عن المباراة ذكرت أن فوز الاسبان مستحق، بعد سلسلة من السيطرة شبه الكاملة على المباراة مع إضاعة عدد كبير من الأهداف المستحقة في المرمى السعودي، لتثني على الحارس مبروك زايد، الذي وصفته باللاعب البارز الذي منع الانهيار والهزيمة الثقيلة.