في كأس العالم 2002 أطلقت الجماهير السعودية العريضة عبارة"لمّا تفك مش حاتسك"على حارس مرماها محمد الدعيع، إثر تلقيه ثمانية أهداف من المنتخب الألماني. أما في كأس العالم التي تقام حالياً في ألمانيا، فلم تجد تلك الجماهير أفضل من عبارة"مبروك زايد... الحبيبات جاية". ولم يجد الجماهير خياراً سوى إطلاق الدعابات، والتندر على المنتخب السعودي عبر رسائل الجوال. ومما تم تداوله رسالة ذكرت أن"المنتخب السعودي تعمّد الهزيمة بهذه النتيجة الثقيلة لتخدير الإسبان"، وأخرى تقول:"المطر وما سببه من خراب لتسريحة نور تسبب في الهزيمة". وتقف الجماهير على النقيض من صحافتها، إذ إنها لا تُحمّل المدرب باكيتا مسؤولية الهزيمة الثقيلة بل تحملها للاعبين. ويقول أحدهم:"لنتحدث بواقعية... نعم هذا هو المنتخب الذي نعرفه"، فيما تساءل آخر:"إلى متى...؟!"، وآخر قال:"يكفي فضائح". ذلك هو لسان حال الجماهير، التي كانت تنتظر منتخبها منذ أربعة أعوام، لمسح الصورة الهزيلة التي ظهر بها. ويقول أحدهم:"لا أحد يتحمل الهزيمة، فلا باكيتا ولا المنتخب ولا إداريوه... فقط نحن نتحمل ذلك ونستحقه، لأننا صدقنا أنفسنا وشجعنا". وبات واضحاً أن الاعتذار، الذي حاول بعض اللاعبين تقديمه للجماهير المحبطة، لم يعد ذا جدوى، فمن لم ينصرف عن تشجيع الأخضر قال:"إذا أردتم الاعتذار فلديكم إسبانيا، ابحثوا عن طريقة لهزيمتها... وأكدوا جدارتكم"، لكن زميلاً له سمع ذلك الحوار فعلق ساخراً:"انصحهم بتأكيد حجوزاتهم!".