جاءت ردود أفعال وسائل الإعلام الأجنبية متشابهة في التعليق على مجريات مباراة المنتخب السعودي ونظيرة الأوكراني، التي انتهت بفوز الأخير ب"رباعية"سدد بها فاتورته للمنتخب الإسباني الذي أذاقه مرارتها سابقاً في لقائهما السابق، ضمن منافسات"المونديال"المقام حالياً في ألمانيا، لتتحول القشة التي كان يتعلق بها المنتخب الأوكراني إلى طوق النجاة الذي أسهم في تصحيح وضعهم في المجموعة، بينما لا يزال المنتخب السعودي يضمد جراحه التي يرى الجميع أنها ستزداد مع مباراة إسبانيا متصدرة المجموعة. وعنونت"التايمز"خبرها عن المنتخب السعودي:"المهارة السعودية سراب"ذاكرة بأن لكل فعل ردة فعل، ما قام به الأوكرانيون في مباراتهم مع"الأخضر"ما هو إلا رد فعل لما جاء في لقائهم الأول مع الإسبان". وأضافت، بان القمصان الخضراء لأبناء الصحراء أصبحت سراباً بعد عدم فوزهم في تسع مباريات متتالية في كأس العالم. بينما عبّرت قناة ال"سي. إن. إن"على"الانترنت"بما حصل للمنتخب السعودي بأنه انهيار شامل، وأشارت إلى أن ملعب هامبورغ المعروف باسم"الثلاجة"شهد الانهيار السعودي التام، وعودة قوية للمنتخب الأوكراني، وقالت:"المباراة شهدت فوزاً أوكرانياً كبيراً وخيّبة أمل للعرب الذين علقوا آمالهم على الأداء المهزوز للأوكرانيين في المباراة السابقة التي خسروها بأربعة أهداف أمام المنتخب الإسباني"، لتصف بأن آمال السعوديين أصبحت ضعيفة للغاية، في حين تعززت آمال أوكرانيا للصعود للدور الثاني. بينما ذكرت ال"بي. بي. سي"البريطانية بأن العرض الذي قدمه المنتخب السعودي بهزيمته الثقيلة بأربعة أهدافه بأنه غير مقنع، محملة الحارس مبروك زايد تلك الخسارة بعد الأخطاء التي وقع فيها وعانى منها المنتخب السعودي منذ بداية المباراة. وتابعت في تحليلها عن المباراة،"اللقاء الأول بين المنتخبين السعودي والأوكراني، والأخير هو المنتخب الأوروبي الوحيد الذي يشارك في النهائيات للمرة الأولى، أما مشاركة المنتخب السعودي فهي الرابعة، وعلى رغم ذلك لم يضف له شيئاً". ومن جهتها قالت"الغارديان"البريطانية إن شيفتشينكو ساعد أوكرانيا على احترام الذات بتشكيلة منعشة، ذاكرة بأن المنتخب السعودي أهدى شيفتشينكو فرصة التسجيل في المونديال للمرة الأولى في حياة اللاعب، ووصفت بأن العرضيات قتلت المنتخب السعودي الذي لم يتمكن من عمل أي شيء أمامها. ... والصحف العربية تؤكد:صدمة وذهول ... وفضيحة كما كان ذهول الصحف العالمية، لم تختلف الصحف العربية عنها، بل نعى بعضها حال الكرة العربية التي أصبحت مهددة في"المونديال"الحالي بالخروج، بعد هزيمة تونس من إسبانيا والسعودية من أوكرانيا. ففي الكويت، جاءت عناوين صحيفة"الوطن"الكويتية"مونديال 2006: صدمة وذهول والصحافة تصف الهزيمة بالفضيحة"، ذاكرة أن الشارع الرياضي السعودي أصيب بذهول وصدمة، عقب الهزيمة أمام المنتخب الأوكراني بأربعة أهداف، بعد أن كانت الجماهير السعودي تمني النفس بتقديم"الأخضر"مستوى أفضل، كما ظهر في لقائه الأول ضد تونس، وأن المنتخب السعودي تمادى في أحلامه بإمكان تحقيق منتخبها الفوز على أوكرانيا، وتكرار إنجاز عام 1994، عندما بلغ الدوري الثاني في أول مشاركة له في"المونديال"، وازدادت تلك الأحلام بخسارة أوكرانيا بأربعة أهداف من أوكرانيا، لكن الهزيمة الكبيرة جاءت لتذكر بالخسارة القاسية أمام ألمانيا بثمانية أهداف في"مونديال"2002. بينما وصفت صحيفة"الأيام"البحرينية أحداث المباراة بالقول:"نصف كابوس ألمانيا يتكرر مجدداً... رباعية أوكرانية وكارثة سعودية"، وقالت إن أوكرانيا استعادت توازنها على حساب السعودية، بفوزها الكبير في ملعب هامبورغ بأربعة أهداف، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة. وأضافت"الأيام"أن المدافعين السعوديين افتقدوا التركيز في تشتيت الكرة وتمريرها إلى زملائهم، والضغط على حامل الكرة لمنعه من التحرك بحرية، ما سمح للأوكرانيين بالتسديد أكثر من مرة واختراق منطقتهم. ولم تختلف صحيفة"الاتحاد"الإماراتية عن الصحف العربية بشأن مباراة المنتخب السعودي مع نظيره الأوكراني، فقد عنونت الاتحاد ب"رباعية أوكرانية في الشباك السعودية"، وجاء في تفاصيل الخبر:"بعد أن حصدت أوكرانيا أول ثلاث نقاط لها في"المونديال"، إثر خسارتها القاسية في الجولة الأولي أمام إسبانيا بأربعة أهداف، فأحيت آمالها في إمكان حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني، بينما بقيت السعودية بنقطتها الوحيدة، لتواجه مصيرها الأصعب مع إسبانيا الجمعة المقبل".