لم يستسلم الشاب علي الشهراني 24 عاماً للعوائق التي واجهته في ممارسة هوايته المفضلة "التزلج على الجليد"، والتي على رغم شعبيتها على مستوى العالم، إلا أنها ما زالت في بدايتها في السعودية، ويكاد عشاقها ومراكزها يعدون على أصابع اليد الواحدة. وعمل الشهراني الذي أغرم بهذه اللعبة منذ أكثر من ثماني سنوات، جاهداً على نشرها، إلا أن محاولاته لم تكن دائماً موفقة، إلى أن نجح في تكوين فريقه الخاص الذي جمع أعضاءه الستة من أحد المراكز التي كان يتردد عليها لاختيارهم. يقول الشهراني عن مرحلة تكوين فريقه:"كثيرون هم من يترددون على مراكز التزلج، إلا أنهم ليسوا جميعاً من عشاقها، وتتراوح أعمار أعضاء فريقي بين 12 و16 عاماً، وهم ثلاثة سعوديين، وسوريان، إضافة إلى مغربي، ونقضي جميعنا أوقاتاً في التمرين على لوحات فنية من التزلج، نؤديها في شكل جماعي". وعن طموحاته بالنسبة إلى هوايته، أشار الشهري إلى أنه يتمنى إنشاء اتحاد لرياضته المفضلة في السعودية، وقال:"لا يفارقني حلم مشاركتي في بطولات عالمية أحمل خلالها علم السعودية، وهذا الحلم لن يتحقق إذا لم يكن هناك اتحاد سعودي لرياضة التزلج". وأضاف الشهري أنه في الوقت الحالي يقدم رفقة فريقه عروضاً يومية في موقع"هابي فارم"التابع لمجموعة الحكير والذي يقع داخل مجمع"هايبر بنده". وبدورهم أعرب أعضاء الفريق عن سعادتهم بتحولهم إلى نجوم لهم معجبوهم من الأطفال، وزوار"هابي فارم"، وقال أصغر أعضاء الفريق سلمان الفرد الذي يمارس رياضة التزلج منذ التاسعة من عمره:"أنتظر بفارغ الصبر، وبشكل يومي وقت العرض، الذي نطبق فيه تماريننا أمام حشد من الجماهير، وأعتبر الهتافات التي تنطلق نتيجة إعجاب الأطفال وبعض الكبار أحياناً، أسعد اللحظات". واعتبر المشرف على موقع"هابي فارم"محمد الحربي تبني الحكير موهبة الأطفال السعوديين عملاً إنسانياً ووطنياًً، وقال:"لن أكون مجاملاً إذا قلت إن الفريق الذي تبنى"هابي فارم"موهبته، من أفضل الفرق على مستوى السعودية، إذ شاهدت فرق عدة في الرياض، وجدة، وغيرهما، ولم تكن بمستوى فريقنا". وعن الدعم الذي حصل عليه الفريق، أشار الحربي، إلى أنه يحصل إضافة إلى فتح الصالة أمامهم بالمجان، للتمرين والعرض، على مكافآت جيدة، واختتم الحربي حديثه ل"الحياة"بإعرابه عن أمله بتحقيق الفريق أمانيه في الوصول إلى العالمية.