تسببت الحملات الأمنية التي تنفذها الأجهزة الأمنية في العاصمة السعودية الرياض، في وجود هلع بين العمالة الوافدة، فعندما تمر فرق الدهم بأحد الأحياء السكنية، يهرب العمال إلى الشوارع من دون أي سبب. هروب العمال بمجرد رؤيتهم الدوريات الأمنية، كشف عدداً كبيراً من المخالفات التي يمارسونها حتى وإن كانت محدودة، فرجال الأمن لا يألون جهداً في ملاحقة العمالة بمجرد هروبهم، ومطاردتهم ركضاً على الأقدام في الشوارع إلى أن يتم القبض عليهم. وفي احد شوارع منطقة البطحاء، تمت مطاردة وافد من الجنسية البنغلادشية أكثر من نصف الساعة، من دون سبب يذكر سوى انه رأى رجال الأمن يمرون من أمامه فأطلق لساقيه العنان، فشكوا في وجود أمر ما يخفيه، فلحقوا به وامسكوه ليتم تفتيشه بشكل دقيق، والاطلاع على أوراق إقامته، وبعد التأكد وجدوا وضعه قانونياً. وفي موقع آخر، مرت الحملة الأمنية في احد شوارع حي منفوحة، فهرب وافدان كانا على مسافة بعيدة من رجال الأمن، فتم اللحاق بهما إلى أن ألقي القبض عليهما، وبعد التحقيق مع الأول أفاد بأنه يحل ضيفاً على الآخر، وانه لم يكن على علاقة بما تحويه شقة صديقه في حال"إذا ما وجد فيها شيء مخالف"، على رغم أن رجال الأمن لم يسألوه عن الشقة. رجال الأمن شكوا في الأمر، فاصطحبوه إلى شقة صديقه، وبتفتيشها تم العثور على أشرطة"مخلة بالآداب"، إضافة إلى بطاقات لفك الشفرات الخاصة بالقنوات المحظورة، وتمت إحالتهما إلى جهة الاختصاص. وكاد أحد العمالة الوافدة في حي النسيم يخسر حياته بعد أن قطع الشارع العام هرباً من رجال الأمن، فكادت تدهسه سيارة مسرعة، وبعد إلقاء القبض عليه والتحقيق معه، أفاد بأنه ليس الوحيد الذي لديه مستودع صغير في المحل يحتوي على أشرطة فيديو و"سي دي"ممنوعة، وإنما هناك الكثير من المحال في هذا الشارع مخالفة للنظام أيضاً. وهنا اكتشف رجال المداهمات شارعاً كاملاً من محال الفيديو المخالفة التي تحتوي على أشرطة ممنوعة ومخلة بالآداب، مع العلم بأن الحملة الأمنية قصدت شارعاً آخر وليس هذا الشارع. وكانت الحصيلة خمسة محال تحتوي على مستودعات صغيرة بداخلها، وفيها آلاف من أشرطة"السي دي"الخليعة، وبطاقات فك الشفرات الخاصة بالقنوات الإباحية.