في حال نادرة الحدوث، سيكون مساء يوم الجمعة 8 نيسان أبريل المقبل موعداً لكسوف مزدوج النوع هجين للشمس، كلي وحلقي. حيث يكون الكسوف الحلقي عند بداية مراحل الكسوف ونهايتها، والكلي عند منتصفه أي عند ذروته، وذلك على بعد 2200 كيلومتر جنوب تاهيتي. وأوضح رئيس قسم الفلك في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور زكي بن عبدالرحمن المصطفى، أن هذا الكسوف المزدوج يحدث نتيجة وضعية القمر ومكان مشاهدة الكسوف، حيث سيبدأ أولاً في المحيط الهادي في الجنوب الغربي لنيوزيلاندا، وستكون ذروة الكسوف في جنوب المحيط الهادي ويمر بقناة بنما وكولومبيا وأخيراً فنزويلا. وذكر أن الكسوف سيبدأ في تمام الساعة 9:53 مساءً بتوقيت السعودية، وهذا التوقيت هو بداية دخول الأرض منطقة الظل، ويكون الكسوف في قمته الساعة 11:36 مساءً بتوقيت السعودية، بينما ينتهي في تمام الساعة 1:17 بعد منتصف الليل بتوقيت السعودية، وسيستمر الكسوف الكلي 42 ثانية فقط. وقال المصطفى إن الكسوف سيبدأ في الجانب الغربي للشمس لأن القمر يدور حول الأرض من الغرب إلى الشرق، ولذلك فإن سكان البلدان الغربية يرون أول الكسوف، بينما البلدان الشرقية يرون آخره، ولن يتمكن سكان السعودية أو الدول العربية من مشاهدته. وأكد طبيعة عدم مشاهدة الكسوف من سطح الأرض كلها، وأرجع ذلك إلى صغر حجم القمر، فالمنطقة التي يكون الكسوف فيها كلياً في لحظة معينة لا تتعدى 1 إلى 20001 من سطح الأرض، إضافة إلى أن الكسوف يرى جزئياً في بعض الأماكن من سطح الأرض، وفي الوقت نفسه يرى كلياً في أماكن أخرى، وقد لا يرى بتاتاً في بقية المناطق. وأضاف المصطفى أن ظاهرتي الكسوف والخسوف تعتبران من أفضل الشواهد على دقة الحسابات الفلكية والتي تبين وقت هذه الحوادث ومكانها ونوعها ومدتها إلى أقرب ثانية زمنية، حيث لم يسجل في العصر الحديث أي خطأ في حساب هذه الظاهرة والتي تحدث باستمرار في كل عام، هذا ويعتبر الكسوف اقتران مشاهد للقمر مع الشمس والأرض. ويحدث كسوف الشمس عندما يمر القمر أمام الشمس، ويقطع الخط الواصل بين الأرض والشمس وهو إما أن يكون جزئياً أو كلياً، علماً أن في كل سنة يحدث على الأقل حالي كسوف وعلى الأكثر سبع حالات كسوف وخسوف. وأوضح أنه سيعقب هذا الكسوف خسوف شبه ظلي كاذب للقمر، يشاهد في نيوزيلاندا واستراليا، وذلك يوم الأحد 24 نيسان أبريل المقبل.