اختتمت في جدة أمس، فعاليات الندوة السنوية الثالثة للتعلم والتقنية بعنوان "فكر مشترك ورؤية مشتركة". وخرج أكثر من 300 مشارك ومشاركة برؤية تقول إن المملكة العربية السعودية في حاجة حقيقة إلى استثمار التقنية الحديثة في المجال التعليمي لتعزيز قدراتها في المستقبل. وكانت الندوة برعاية نائب رئيس مجلس الأمناء المشرف العام على كلية عفت الأميرة لولوة الفيصل، نوقش خلالها كيفية استثمار التقنية في المجال التعليمي، بمشاركة خبراء ومختصين من القطاعات التعليمية المحلية والعالمية. وقالت الأميرة لولوة الفيصل في مؤتمر صحافي،"إن الانترنت والتقنية التعليمية ووسائل التعليم الإلكترونية، تعتبر من أهم مقومات النجاح، ووسيلة للتميز والريادة في سبل العلم والعمل والحياة". وقالت إن من الضرورة لبلادها أن تبقى أساسية في المجتمعات المتقدمة، و"على المستوى العالمي نفسه، وأن يكون لنا دور قيادي". واعتبرت أن نشاط كلية عفت جاء تلبية لرغبة ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز واتجاه السعودية لاكتساب المعرفة الحديثة، وملاحقة تطوراتها، وتطبيقها عملياً. وتحدثت عن أن هدف الندوة"الإسهام في تحقيق نهضة تعليمية وفكرية، تهتم بملاحقة تقنيات العصر وعلومه، مما يحتم علينا تضافر الجهود لتحقيق مجتمع تعاوني في مجال التقنية التعليمية، ليكون النواة الأساسية لسد ثغرات معرفية واسعة في المجالات كافة، وفي ايجاد جيل قادر على إنتاج المعرفة وليس فقط مستهلك لها". من جانبها، أشارت عميدة كلية عفت هيفاء جمل الليل في كلمتها إلى النظريات التي تدعم وتساعد في فهم أهمية التعاون في العمل المشترك بين مؤسسات التعليم، وفي اتجاه خلق مجتمع متعلم. وقالت إن"التوصيات المقبلة تحتوي على رسالة مهمة تجعلنا نأخذ الخطوات الأولى لتحقيق أحلامنا. وأوضحت أن النظرة المحلية القديمة والعالمية للمشكلات الجادة للمدارس السعودية، ركزت على مؤسساتنا التعليمية ولم تترك مكاناً لحاجات المجتمع للتغيير الواسع والسريع للعالم في القرن العشرين. واعتبرت أن من أجل أن ننجح في القرن الحادي والعشرين يجب على المؤسسات التعليمية تأهيل الطلاب المتفوقين ليكونوا طُلاباً دائمين لتلقي العلم، لأن هذا التحدي يحتاج إلى تغيير في العملية التعليمية، فبدلاً من أن يكون الشخص مجرد متلق لهذه المعلومات التي تحفظ عن ظهر قلب يصبح شخصاً مشاركاً في العملية التعليمية.