كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان، عن توجه الجمعية لتعميم تجربة"الكرسي المتحرك"على المدارس والجامعات في السعودية، لإعطاء فرصة أكبر للطلاب والمعلمين لخوض التجربة، لأن"الشخص عندما يجلس على الكرسي، ويشعر بمعاناة المعوق لمدة خمس دقائق، أبلغ بكثير من قراءة كتاب كامل عن القضية". وأكد خلال رعايته صباح أمس افتتاح ندوة التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية"مواكبة التحديث والتحديات المستقبلية"في جامعة الملك سعود، أن مثل هذه الندوات تعكس اهتمام الدولة الكبير بذوي الاحتياجات الخاصة، لافتاً إلى أن خدمتها لهذه الفئة، لا تأتي من باب العطف والصدقة عليهم، وإنما تعدها استثماراً فيهم كمواطنين. وأضاف:"نحن نعيش في عصر تسارعت فيه الأحداث، وأصبحت القنوات فيه مفتوحة لاستقبال التحديث والتجديد، وما زال بعض منا لا يعي خطورة هذا التسارع، فيجب أن نسعى لمواكبة كل ما يعود بالفائدة على أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد أن أصبحنا من أكثر الدول تطوراً وطموحاً للمستقبل في هذا المجال". من جانبه، أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل، سعي الجامعة نحو رفع طاقة قسم التربية الخاصة في كلية التربية، وإعطائه دوراً أكبر. وقال:"وجهني وزير التعليم العالي، بالتوسع في قبول الطلاب والطالبات في قسم التربية الخاصة، والسعي إلى تطويره من كونه قسم إلى أكبر إذا دعت الحاجة". بدوره، أوضح عميد كلية التربية الدكتور خالد بن فهد الحذيفي، أن برنامج الندوة التي تنظمها جامعة الملك سعود، ممثلة في قسم التربية الخاصة في كلية التربية، سيتناول ثلاثة محاور تتمثل في واقع التربية الخاصة في ضوء التشريعات والقوانين في المملكة، والمشكلات والتحديات التي تواجه التربية الخاصة وسبل التغلب عليها، إلى جانب التطلعات المستقبلية للتربية الخاصة في ضوء المستجدات العلمية. وأشار الحذيفي إلى الدور الكبير الذي يقدمه قسم التربية الخاصة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً توجه القسم نحو التطوير الذي يتوافق مع حاجة المجتمع ويواكب الحداثة العالمية، ومن ذلك قرب افتتاح مسارات جديدة في القسم، كالاضطرابات السلوكية وغيرها. يذكر أن ندوة التربية الخاصة"مواكبة التحديث والتحديات المستقبلية"، بدأت جلساتها المكثفة التي تعقد على فترتين صباحية ومسائية بعد حفلة الافتتاح أمس، وتتواصل الجلسات اليوم حتى موعد طرح التوصيات والتقرير النهائي بعد صلاة العشاء.