وصلت قافلة"خفاف الإبل"أمس إلى مورد الماء"الشقيق"بعد أن قطعت ما يقارب 200 كيلومتر، منذ انطلاقها يوم الأحد الماضي من قصر النايف الأثري في مدينة جبة في منطقة حائل، في طريقها إلى منطقة الجوف شمال غربي الرياض التي يتوقع أن تصل إليها اليوم. ولاحظت"الحياة"خلال مرافقتها الرحلة، أن المشاركين فيها اكتسبوا في الأيام الخمسة الماضية، خبرة ركوب الجمال وما يتعلق بها، وتعرفوا على ثقافة الصحراء وكيفية معايشتها. وقال عتيق النايف منظم الرحلة:"إن جميع الخدمات تم إيصالها للمشاركين من خيام وحطب وذبائح وطباخين". وأضاف:"الجدول المعد مسبقاً للرحلة تم اتباعه، ونحن نسير عليه وسنصل إلى مدينة الجوف ? بإذن الله- في الموعد المحدد". وعايش المشاركون الحياة البدوية عن كثب، بعد أن استضافهم عدد من أهل البادية في بيوت الشعر المنصوبة على تلال الرمال، واستمتعوا بالقصص التي يرويها لهم كل مساء الراوية طارف الشمري، واستطاعوا إعداد الجمرية بأنفسهم بعد قهوة الصباح. ويقول رئيس الثقافة والإعلام في الهيئة العليا لتطوير حائل الشاعر عبدالرحمن الصمعان، إنه حرص على المشاركة في هذه الرحلة لرغبته في التعرف على حياة الآباء والأجداد وما كابدوه من مشقة وعناء في أيامهم الخوالي. يذكر أن نائب أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد، تبرع عقب زيارته لمدينة جبة يوم الأحد الماضي لإعلان انطلاق مسيرة"خفاف الإبل"، بمبلغ مالي لصاحب متحف قصر النايف التراثي في مدينة جبة، في إطار دعمه للمتاحف في المنطقة، وحرصه على أن تظهر على أكمل وجه أمام السياح وهواة الآثار.