كشفت مشرفة تربوية، أن «بين 15 إلى 20 في المئة من المتسربين دراسياً هم من الموهوبين. كما أن 70 في المئة من المشاغبين موهوبون»، مشيرة إلى «افتقاد المناهج إلى عنصر التحدي، الذي يحقق المتعة الذهنية». واستغربت مشرفة الموهوبات المركزية في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية عبير الرومي، «عدم وجود الدعم والرعاية للطالبات الموهوبات، من قِبل المجتمع وبعض المشرفات والمعلمات، على رغم حماسهن في إبداعهن العلمي. فيما يفترض أن يكنّ مع الموهبة والإبداع، يداً بيد». وقالت الرومي، أول من أمس، في اللقاء التعريفي الأول للأولمبياد «إبداع»، الذي حضرته مشرفات ومعلمات من محافظات المنطقة: «إن «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي»، مشروع وطني، ينفذ شراكة بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة «موهبة»، في التخطيط والتنظيم». واستعرضت آلية العمل في الأولمبياد، وتحديداً مسار البحث العلمي، وأهميته، مستشهدة بقول خادم الحرمين الشريفين: «إن من واجبنا جميعاً في عصر الإبداع، أن نرعى الموهبة والموهوبين، للإفادة من تلك المواهب لخدمة الدين والوطن». واستعرضت أهداف الأولمبياد، ومجالاته، واستهدافه للطالبات السعوديات من عمر 12 إلى 20 سنة، من طالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية، مشددةً على أهمية الحملة الإعلامية في إنجاح الاولمبياد. بدورها، أشارت مساعدة المدير العام ل «تربية الشرقية» للشؤون التعليمية الدكتورة ملكة الطيار، إلى الدور «الكبير» المناط في إدارة الموهوبات والمعلمات إزاء الأولمبياد. وقالت: «إن التميز فيه، يحقق رؤية المملكة والوزارة في الوصول إلى مجتمع المعرفة، وبقدر ما نعطي للميدان نجني النتائج». إلى ذلك، قام فريق من وزارة التربية والتعليم، بزيارة إلى الشرقية، لعمل تهيئة «لمشروع إتقان»، الذي يعد مبادرة، تمت بلورتها من خلال فعاليات «المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام»، لدراسة وتطوير إجراءات العمل في الوزارة وإدارات التربية والتعليم، استناداً إلى احتياجات العمل، وأفضل الممارسات العالمية في مجال تطبيق الجودة الشاملة، في العمل المؤسسي. وتشمل التجربة الأولى للمشروع خمس إدارات في الشرقية، وهي: الإشراف التربوي، والتدريب التربوي، ورياض الأطفال، والتربية الخاصة، والعلاقات العامة وخدمة المستفيد، وعمرها ثلاث سنوات. وقالت عضو الفريق علياء آل مسبل: «إن الإدارة العامة للجودة الشاملة التي ترتبط تنظيمياً في وزير التربية والتعليم، تهدف إلى تقديم الخدمات لتحسين الأداء العام لقطاعات الوزارة، والتعرف على مدى تحقق أهدافها، من خلال التحسين المستمر للبرامج والخدمات التربوية، وقياس مستواها النوعي على ضوء مرجعية معيارية محددة. كما تهدف إلى الارتقاء في مستوى الأداء». واستعرضت مواصفات المنظمات المتميزة، وأهداف مشروع إتقان، ومنها «تمكين قطاعات الوزارة وإدارات التربية والتعليم وتحفيزها وتأهيلها، لتطبيق نظام الجودة الشاملة وفقاً للمواصفات العالمية. فيما تناولت زميلتها علوية الشنقيطي، محاور المشروع، ومنها: إدارة العمليات، وإعادة هندسة العمليات. واقترحت مديرة إدارة التدريب التربوي في الشرقية سعاد العثمان، عقد ورش على مستوى الإدارة العامة في الوزارة مع المناطق، «لتوحيد الجهود، وتقليل الهدر، واعتماد الهياكل والملاكات والتوصيف الوظيفي، وإشراك الميدان في اتخاذ القرار، بما يسهم في تحقيق الجودة». كما اقترحت مديرة إدارة الإشراف التربوي سناء الجعفري، «جعل فريق التدريب في مشروع إتقان، يتولى الجولة على مناطق المملكة، إذ يصعب أن تغادر المتدربة منطقتها على مدى أسبوع، فلديها مسؤوليات وظروف».