بدأت في سنغافورة أمس، المحادثات الرسمية لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان، وعلى جدول الأعمال الوضع في ميانمار والتوترات الحدودية بين تايلاندوكمبوديا. وخلال العشاء الرسمي الذي اطلق اللقاء السنوي أول من أمس، وجه الوزراء انتقادات الى المجلس العسكري في ميانمار، معربين عن"خيبة املهم العميقة"لتمديد الإقامة الجبرية للمعارضة اونغ سان سو تشي. كما دعوا تايلاندوكمبوديا الى ضبط النفس بعد ان حشدتا مئات الجنود على حدودهما قرب المعبد الهندوسي القديم برياه فيهيار، مصدر النزاع بين البلدين. وناقش وزراء خارجية الدول العشر الأعضاء في رابطة"آسيان"أيضاً، ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، في وقت يزيد فيه ارتفاع نسب التضخم من الفوضى السياسية في المنطقة. وقال رئيس وزراء سنغافورة لي هسيين لونغ في كلمة افتتاح المؤتمر:"تصاعد الموقف في شكل خطر بين تايلاندوكمبوديا وتواجه القوات من الجانبين بعضها البعض على المنطقة المتنازع عليها قرب معبد برياه فيهيار". وتابع أن ديبلوماسية الرابطة في ما يتعلق بهذه القضية"تعكس شعوراً متزايداً بأن آسيان لم تعد مجرد مكان للمناقشات، ولكن مجتمعاً ناضجاً يضم أمماً مستعدة للعمل لإحراز تقدم في ما يتعلق بمصالحها الجماعية". وويبلغ هذا اللقاء الوزاري السنوي ذروته في منتصف الأسبوع، عندما ينضم الى وزراء دول آسيان العشر تايلاند، ماليزيا، سنغافورة، اندونيسيا، الفيليبين، بروناي، فيتنام، لاوس، بورما، كمبوديا شركاؤهم ال17 في المنتدى الآسيوي للأمن. واذا كانت كوريا الشمالية ستنال نصيباً كبيراً من الاهتمام، لكن الأضواء ستسلط ايضاً على ميانمار والفشل في مساعدة منكوبي الإعصار نرجس. واذا اعتمد الوزراء هذه التوصية، سيشكل ذلك تشدداً من قبل آسيان حيال بورما التي تعرضت مؤخراً لانتقادات لإغلاق ابوابها امام المساعدات الدولية لضحايا الإعصار الذي حصد 138 الف قتيل او مفقود.