قال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أن "لا داعي للتوتر بالنسبة الى صوغ البيان الوزاري للحكومة"، مشيراً إلى أن البيان الوزاري للحكومة السابقة أنجز خلال سبعة أيام. وأوضح السنيورة في دردشة مع الإعلاميين في السراي الحكومية أمس، أن لجنة صوغ البيان ستستكمل عملها، مشيراً إلى أنه طلب من الوزراء إعداد ملفات عن وزاراتهم. ودعا إلى"التروي في هذا الموضوع، والنقاش في جلسة الأمس كان بناء وإيجابياً جداً"، مضيفاً:"اتركونا نعمل. وهناك مثل لبناني يقول: من لديه عشي ليش بدو يزفر أيديه". ورداً على سؤال، اعتبر السنيورة أن الكلام الأخير للأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله"مهم جداً، إضافة إلى ما قاله الوزير محمد فنيش حول موضوع الدولة وسيادتها منذ يومين". وأضاف عن كلام نصر الله:"في موضوع الدفاع عن لبنان وحمايته، هذا أمر أساسي، والأمر الآخر هو الكلام عن حماية الدولة، وهو أمر لم نتعود على سماعه منذ فترة، إضافة إلى الكلام عن الاستعداد للبحث والتشاور". وعما إذا كان مستعداً لزيارة دمشق، بعد نية وزير الخارجية السوري وليد المعلم زيارة بيروت الاثنين المقبل، رد السنيورة:"مسيرتي خلال السنوات الثلاث الماضية كانت أننا وسورية بلدين شقيقين، وكل واحد يجب أن يكون حريصاً على سيادة بلده واستقلاله. ولم أغير يوماً في هذا الأمر، حتى العبارات التي استعملها لم تتغير، وأنا على ثقة بأنه هذا هو الطريق الصحيح"، مضيفاً أن"لبنان وسورية بلدان متجاوران ولديهما مصالح مشتركة، لكن شقيقين يحترم كل واحد منهما الآخر، ويحترم استقلاله وسيادته، في المرة الماضية وبعد حصول الحكومة على الثقة كانت أول زيارة لي إلى الخارج لدمشق، أنا لم اقل مرة في حياتي أنني لا أريد أن اذهب إلى دمشق". وعما إذا كان يرافق الرئيس ميشال سليمان في زيارته إلى دمشق، أجاب:"هناك دعوة ستوجه إلى فخامة الرئيس، لكن عندما توجه دعوة من القيادة السورية إلى رئيس الوزراء يلبي رئيس الوزراء هذه الدعوة لبحث كل الأمور بهدوء وعقلانية وبرغبة في إيجاد وسائل تعاون". كما التقى السنيورة فريق اللجنة المستقلة لتقويم عملية مراقبة الحدود اللبنانية - السورية والذي أوفده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وهو يتألف من أربعة أعضاء ذوي خبرة عسكرية وقضائية وجمركية، ومن المتوقع أن تستمر مهمة الوفد أسبوعين على أن يقدم بعدها تقريراً إلى الأمين العام للأمم المتحدة. ولاحقا، استقبل السنيورة وزير الدولة علي قانصو الذي أكد أن"بداية اللقاء كانت مصارحة وانتهى إلى تفاهم واتفاق على أن نتعاون جميعنا من اجل النهوض بالبلد وحمل هموم الناس"، مشيراً إلى أن"أمامنا فرصة ثمينة تجعل الحكومة برئاسة الرئيس السنيورة تنجح في أداء مهمتها سواء على المستوى الوطني او الأمني او الاقتصادي الاجتماعي". واعتبر أنه"ليس هناك خلافات على مضمون البيان الوزاري"الذي رأى انه"سينجز سريعاً لتستطيع الحكومة الذهاب الى مجلس النواب وتأخذ ثقته وتباشر رسمياً مهماتها". برقية تعزية الى ذلك، ابرق رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى رئيس مجلس الشورى السعودي صالح بن عبدالله بن محمد بن حميد معزياً بوفاة نائبه محمود بن عبدالله طيبة. من جهته، طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بأن"لا تكون ولادة البيان الوزاري عسيرة، بل تكون ميسرة ومسهلة"، داعياً"اللجنة الوزارية إلى أن تلتزم ببيان الحكومة السابقة وخطاب القسم لرئيس الجمهورية وخطابه الأخير ومضمون اتفاق الدوحة ليكون البيان حافظاً لكل شرائح الشعب من مقاومة وجيش ولتضع في أولويات البيان تسليح الجيش بالسلاح والعدة الكافية ليكون جيشنا الوطني قوياً وحديدياً". وطالب بأن يحافظ البيان على الجيش والمقاومة وبالتوأمة بين الجيش والمقاومة. ورأى عضو كتلة"التنمية والتحرير"النيابية أنور الخليل أن"البيان الوزاري لن يكون أمامه صعاب كثيرة"، لافتاً إلى وجود"تسهيل من جميع الجهات للوصول إلى وضعه في أقصى سرعة ممكنة".