سجل الدولار أمس أكبر تراجع أسبوعي في شهرين في مقابل سلة من العملات الرئيسة، متأثراً بالارتفاعات الأخيرة لأسعار النفط ومخاوف المتعاملين من تباطؤ الاقتصاد الأميركي وتعرضه للتضخم. وحافظ اليورو على قوته على رغم بيانات أظهرت نمواً ضعيفاً جداً لقطاعي الخدمات والصناعة في منطقة العملة الأوروبية الموحدة. وقال محللون ان الاقتصاد الأوروبي لا يزال على رغم التباطؤ، قوياً بما يكفي للسماح للبنك المركزي بالتركيز على كبح ضغوط الأسعار. وتراجع مؤشر الدولار في مقابل سلة من ست عملات رئيسة نحو واحد في المئة منذ مطلع الأسبوع مسجلاً 72.127 نقطة، فاتجه إلى أكبر تراجع أسبوعي له بالنسبة المئوية منذ آخر آذار مارس. واستقر اليورو عند 1.5724 دولار بعد أن لامس أعلى مستوى في شهر أول من أمس وبلغ 1.5814 دولار. وتراجع أمام العملة اليابانية نصفاً في المئة إلى 162.85 ين في حين هبطت العملة الأميركية إلى 103.58 ين. وانخفضت الأسهم الأوروبية تحت وطأة تراجع أسهم شركات السلع الأولية بعد هبوط النفط عن مستواه القياسي، بينما ارتفعت أسهم"دويتشه بوستبنك"بفضل ما تردد من شائعات عن أنه طرف في عملية استحواذ. وانخفض"يوروفرست 300"، المؤشر الرئيس لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا، بنسبة 0.6 في المئة إلى 1337.52 نقطة بعد هبوط أسهم شركات التعدين"ريو تينتو"و"بي إتش بي بيليتون"أكثر من اثنين في المئة. وهبط سهم"توتال"، عملاق قطاع النفط، 0.5 في المئة. وفي طوكيو، ارتفع المؤشر القياسي للأسهم"نيكاي 225"0.2 إلى 14012.20 نقطة في نهاية التعاملات، مع صعود أسهم شركات التصدير، مثل"كيوسيرا كورب"بفعل انخفاض العملة اليابانية. وارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً"توبكس"بنسبة 0.2 في المئة أي 2.98 نقطة، إلى 1376.69 نقطة. ووصل المؤشر المجمع الرئيس في بورصة شنغهاي إلى 3473.09 نقطة، بانخفاض 12.54 نقطة أو 0.36 في المئة مقارنة بإقفاله الأخير. وتحدد سعر أونصة الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن على 922.25 دولار مقارنة ب911.75 دولار في جلسة القطع المسائية السابقة. وبلغ سعرها عند الإقفال السابق في نيويورك 917.60 - 918.80 دولار. وتمسك المتعاملون بالثقة في المعدن النفيس حتى بعد تراجعه في وقت سابق من التعاملات إلى 914.55 دولار للأونصة. قائلين انهم يتوقعون استمرار عمليات الشراء تحوطاً من التضخم، إذ يرجح استمرار ارتفاع النفط.