قال نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي الخميس، ان الولاياتالمتحدة حذرت بكين من استخدام المتمردين أسلحة صينية في العراق وأفغانستان، ومن استمرار العملاق الآسيوي بيع اسلحة الى ايران. وقال انه نقل هذه المخاوف الى مسؤولين صينيين خلال زيارته لبكين الاسبوع الجاري. وأضاف خلال جلسة استماع في الكونغرس:"هذه واحدة من المسائل التي اثرتها عندما كنت في بكين الاثنين، وهي تتعلق بأسلحة صينية تظهر في بعض ميادين المعارك، سواء في العراق او افغانستان". وكان الجيش الاميركي أكد ان قواته عثرت على صواريخ صينية الصنع يعتقد ان مجموعات ايرانية ادخلتها الى العراق لتسليح المنظمات. وضبطت السلطات الافغانية أيضا عشرات الأسلحة"المصنوعة في الصين"او"في ايران"مع مقاتلين من حركة"طالبان"قرب الحدود. وقال نيغروبونتي لأعضاء مجلس الشيوخ ان واشنطن"ابلغت بكين صراحة"ان استمرار شركات صينية في بيع اسلحة تقليدية الى ايران امر"غير مقبول". وأوضح أن المسؤولين الصينيين قالوا له انهم"خفضوا بشكل كبير مبيعاتهم من الاسلحة التقليدية الى ايران". واضاف ان الصين تفهمت الموقف الاميركي بأن ايران تشكل"هاجسا دوليا واقليميا كبيرا وان حكومتنا تحتفظ بحق تطبيق كل التدابير المتعددة الاطراف والثنائية والاحادية المتوفرة لنا للتأكد من معالجة هواجسنا". وأكد:"اننا نذكر بهذه الرسالة في كل مناسبة". من جهة اخرى انتقد نيغروبونتي الصين لتعزيزها علاقاتها التجارية والاستثمارات مع ايران ولا سيما في مجال النفط والغاز. وقال:"نرى ان هذا التعزيز يقوض الجهود الدولية للضغط على طهران وتوجيه رسالة غير صحيحة الى النظام الايراني خصوصا في وقت تأخذ شركات نفط اخرى في الاعتبار رغبات حكومات بالامتناع عن الاستثمار في ايران". وتابع ان الحكومة الصينية تشاطر الولاياتالمتحدة"الهدف الاستراتيجي بمنع ايران من امتلاك القدرة على صنع السلاح النووي". وتقود الولاياتالمتحدة الجهود في الاممالمتحدة لوقف طموحات ايران لامتلاك دورة الوقود النووي متهمة طهران بالسعي الى انتاج السلاح النووي. وصوتت بكين في مجلس الامن على قرار ينص على فرض عقوبات على ايرانيين وشركات ايرانية مرتبطين بالبرامج النووية وبرامج الصواريخ. واصدر المجلس ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات على طهران لإرغامها على تعليق تخصيب اليورانيوم والتعاون بشكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.