بدأت شركة "IBT France" تسويق أجهزة تمنع الشبان في ضواحي باريس، من قضاء سهراتهم عند مداخل الأبنية وإثارة الضوضاء، وتوفر على السكان عناء الدخول في مشادات معهم او الاتصال بالشرطة لتفريقهم. وتفيد الشركة المتخصصة بأجهزة الانذار الخاصة بالمؤسسات المالية، عبر موقعها الإلكتروني، الذي تستخدمه لبيع أجهزتها، إن الحل في متناول الجميع من ملاكين أفراد ومجموعات عقارية، لقاء مبلغ قدره 950 يورو، لشراء جهاز صغير أطلق عليه إسم"بيتهوفن"لتشغيله ليلاً في مدخل المبنى. الجهاز اختراع بريطاني يعرف باسم"موسكيتو"أي البعوضة، وقد غيرت الشركة الفرنسية اسمه، وهو يتألف من علبة صغيرة توصل بالتيار الكهربائي فتطلق ذبذبات ما فوق الصوتية، لا يسمعها سوى من هم دون ال25 من العمر. وتفيد الشركة بأن الجهاز الذي بدأت تسويقه في 2006، مصمم خصيصاً"لتفريق مجموعات الشبان الذين يتصرّفون بطريقة غير اجتماعية، وتصف الذبذبات التي يطلقها بأنها"مهدئة للأخلاق". وتشكل هذه الذبذبات مصدر ازعاج لآذان الشبان، الذين لا يسعهم تحمله مدة تفوق 10 دقائق، في حين أنها غير مسموعة من سواهم، كون الأذن البشرية تفقد حساسيتها تدريجاً، إذ لا يمكن لمن هم فوق ال25 من العمر سماع أي ذبذبة تفوق 8000 هرتز. وهذه الذبذبات غير مؤذية على الإطلاق ومداها محصور تماماً وليس في وسعها اختراق الجدران والأبواب، ولا تتسبب بأي ازعاج خارج نطاق مساحة معينة. ويبدو ان هذه الشركة وجدت في شكوى سكان الضواحي المستمرة من الصخب الذي يسببه الشبان ليلاً، سوقاً واعدة لجهازها الشائع الاستخدام في بريطانيا. وكانت السلطات الفرنسية اعتمدت قانوناً يحظر التجمعات الليلية لشبان الضواحي ويعرّض مخالفيه الى عقوبة السجن، لكن جدواه بدت معدومة. والمرجح أن يثير"بيتهوفن"جدالاً واحتجاجات اجتماعية في فرنسا، اذ على رغم تغيير اسمه، فهناك من يقول إنه يتعامل مع الشبان وكأنهم بعوض، او أجسام غريبة تنبغي مكافحتها.