بحجة "التمييز"، نجحت جمعية تعنى بحماية حقوق المراهقين بحمل المسؤولين إلى إزالة "جهاز سمعي طارد" يطلق عليه اسم "موسكيتو" كان قد وضع في شارع تجاري في واشنطن بهدف تفريق المراهقين... فهم الوحيدون القادرون على سماع الأصوات الثاقبة التي يولدها. و"موسكيتو" هو الاسم التجاري لجهاز صوتي يبث إشارات نابضة قوية ومزعجة، يستطيع التقاطها حصرا هؤلاء الذين لم يبلغوا ال25 من عمرهم بعد. وهذا النظام الطارد يستخدم لتفريق المراهقين الذي يخلفون ضجة كبيرة أو غير المرغوب بتواجدهم في أماكن معينة. وكان قد تم تركيز أحد هذه الأجهزة بداية شهر أيلول/سبتمبر في جوار مترو "غاليري بلايس" من قبل المتعهد العقاري لهذا الشارع التجاري المزدحم في العاصمة الأميركية، على ما أشار ديفيد موس مدير العمليات في جمعية "ناشونال يوث رايتس أسوسيييشن". وأوضح "سوف يقولون لكم بأن ذلك بهدف منعهم (المراهقين) من التجمع في هذا المكان. وأنا أقول لكم أن ذلك بهدف إبعادهم". وتعذر على وكالة فرانس برس الحصول على موقف المتعهد، عندما حاولت الاتصال به. وكانت هذه الجمعية التي تعنى بحقوق المراهقين والشباب قد تقدمت بشكوى في أواسط أيلول/سبتمبر إلى مكتب حقوق الإنسان في واشنطن تدعوها فيه لسحب هذا الجهاز من الشارع وفقا لقانون يكافح "التمييز بحسب السن". ولفت موس إلى أن "هذه الآلات الطاردة التي تستخدم في أوروبا خصوصا ولا سيما في بريطانيا، بلغت وللأسف الولاياتالمتحدة. ويمكننا إيجادها في نيويورك وشيكاغو. ونحن راغبون بسحبها من جميع أنحاء البلاد".