وقع اختيار الحكومة اليابانية على نائب محافظ البنك المركزي توشيرو موتو أمس ليصبح محافظاً للبنك ما يثير احتمال حدوث مواجهة مع المعارضة التي تخشى صلاته الوثيقة بالحكومة. وأثر خلاف سياسي حول ترشيح المحافظ الجديد على صدقية الحكومة وأثار مخاوف من فراغ سياسي وسط اضطرابات الأسواق العالمية وبعد تقاعد محافظ بنك اليابان المركزي توشيهيكو فوكوي بعد أقل من أسبوعين. وفي آخر اجتماع دوري للنظر في السياسات يحضره فوكوي، قرر المركزي الياباني إبقاء أسعار الفائدة من دون تغيير على 0.5 في المئة مثلما كان متوقعاً وخفض توقعاته للنمو الاقتصادي في اليابان. وتعتبر أسعار الفائدة اليابانية من بين الأدنى في العالم ما يجعل الين عملة مأمونة، يقترض بها المتعاملون في أسواق القطع ليستثمروا في عملات ذات أسعار أعلى للفائدة. وحين تضطرب العملات الأخرى، يعيد المستثمرون شراء الين ليسددوا ما اقترضوه. وأظهرت وثائق رسمية اطلعت عليها وكالة"رويترز"ان الحكومة رشحت موتو 64 سنة الذي يرى محللون منذ فترة أنه المرشح المفضل لديها. وتؤيد الأسواق أيضاً اختيار موتو رغم احتمالات اعتراض أحزاب المعارضة المسيطرة على مجلس المستشارين الذي يتعين ان يوافق على تعيين موتو ليصبح نافذاً. وفي حال الموافقة عليه، سيتولى موتو المسؤولية عن أسعار الفائدة في وقت يشهد النمو الاقتصادي تراجعا في اليابان.