تصاعدت أعمال العنف في مقديشو أمس، وأدت اشتباكات متفرقة إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة شرطيين صوماليين، بعدما فتح مسلحون إسلاميون نيران أسلحتهم على حاجز للشرطة عند مفترق طرق في حي دبكة جنوبالمدينة. وقال شاهد يدعى فرح حسن ساهل:"رأيت رجالاً يستقلون حافلة صغيرة يطلقون النار بأسلحة رشاشة على رجال الشرطة، فسقط ثلاثة منهم وطبيب يعمل في مستشفى قريب من مكان الحادث". وأفاد شهود في حادث آخر في حي وردقلي جنوب مقديشو أن القوات الحكومية الصومالية أطلقت النار، فقُتل طفل عمره سنتان وجرحت أمه. وقال أحدهم:"لا أحد يعرف من الذي كان مستهدفا من الجنود الصوماليين، لكن الطفل قتل وجرحت والدته". وكانت حركة"الشباب المجاهدين"نشرت أمس بياناً قالت فيه إن عناصرها قتلوا 25 جندياً إثيوبياً في وسط مقديشو. وأشارت إلى أن"المجاهدين تمكنوا من تدمير عربة أورال محملة بسلاح، وتناثرت أشلاء الجنود الذين كانوا على متنها ويبلغ عددهم 25 جندياً إثيوبياً في الشارع العام مقديشو - أفغوي". لكن لم يكن ممكناً التأكد من هذه الحصيلة. وفي سياق موازٍ، التقى رئيس الوزراء نور حسن حسين أمس قادة المعارضة في محاولة لتحريك عملية المصالحة الوطنية. وأكد مصدر شارك في الاجتماع أن"رئيس الوزراء ناقش مع زعماء فصائل المعارضة مشاريع المصالحة".