تمنى المرشح الأوفر حظاً للرئاسة الأميركية في الحزب الجمهوري جون ماكين علناً موت الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، وقال:"آمل أن تتاح له الفرصة للقاء كارل ماركس سريعاً". وانتقد سناتور أريزونا أيضاً خصمه الديموقراطي باراك أوباما، الذي قال خلال مناظرة تلفزيونية انه قد يلتقي"من دون شروط"في حال انتخب رئيساً للولايات المتحدة خليفة كاسترو. وقال ماكين، خلال اجتماع انتخابي في انديانا شمال:"على ما يبدو يحاول فيدل كاسترو ان يعيّن شقيقه راوول خليفة له. يا أصدقائي، راوول هو اسوأ بكثير من فيدل في رأيي". وأضاف:"السناتور أوباما قال إنه قد يلتقي الديكتاتور الكوبي من دون شروط، معرباً عن أمله في أن تصب هذه المحادثات في مصلحة الشعب الكوبي المقموع". وأضاف أنه"موقف ساذج في الديبلوماسية الدولية". ورد أوباما على هذا الكلام بالقول:"جون ماكين سيعطي أربع سنوات اضافية لسياسة بوش - ماكين الفاشلة". وقال في بيان:"سياستي ستبنى على مبدأ الحرية للشعب الكوبي، وسأسعى الى هذا الهدف عبر ديبلوماسية رئاسية قوية ومباشرة، وتغيير فوري في السياسة، رافعاً كل القيود عن الزيارات والأموال التي يحوّلها افراد العائلات الى ذويهم في كوبا". كاسترو يسخر في المقابل، أبدى فيدل كاسترو سروره لتنازله عن السلطة في بلاده، قائلاً إن عملية اختيار الحكومة الجديدة التي ستدير البلاد بعدما ترك كرسي الحكم التي تربع عليها لنصف قرن تقريباً جعلته"منهكاً". وسخر كاسترو من الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسي الأميركي ومن المرشحين المتنافسين، وقال إنهم عملوا جاهدين لئلا يثيروا غضب أي ناخب، من خلال إصرارهم جميعاً على انتقاد كوبا، كما انتقد تعبير"التغيير"المتداول بكثرة في الحملات، مقراً بالحاجة إلى ذلك في واشنطن وليس في بلاده. وخص الزعيم الكوبي الرئيس الأميركي بإشارة خاصة، عبر القول إن مستشاريه يردون على دعوات التغيير بقولهم:"الاحتلال، الاحتلال، الاحتلال،"وأن ذلك هو ما يريده الرئيس جورج بوش في قرارة نفسه. جاء موقف كاسترو في مقال نشرته الصحف الكوبية تحت عنوان"أفكار الرفيق فيدل"، عوضاً عن العنوان القديم الذي استخدمه خلال فترة رئاسته، وهو"أفكار القائد العام". وقد طلب كاسترو نشره في الصفحة الرابعة وليس الأولى، كما كان يحدث في السابق. وقال كاسترو في المقال إنه نام خلال الليلة التي أعقبت تخليه عن السلطة"كما لم ينم من قبل"، وأكد أن"ضميره مرتاح"وأنه وعد نفسه بالحصول على اجازة. عودة منفيين كوبيين على صعيد آخر، وصلت إلى مطار هافانا طائرة آتية من ميامي في ولاية فلوريدا، وعلى متنها منفيون كوبيون حملوا معهم بضائع تتراوح بين أجهزة تشعيل أقراص الفيديو الرقمية الى دراجات لأصدقاء وأقارب في وطنهم المحروم. والمشهد يبرز نقص السلع الاستهلاكية وصعوبة الحياة اليومية في الدولة التي يحكمها شيوعيون. كما أنه علامة على تغير محتمل مع تنحي فيدل كاسترو الذي حكم كوبا منذ عام 1959 من خلال نظام صارم للتخطيط المركزي وتولية شقيقه راوول.