أعلنت السطات الكوبية تعبئة شعبية لمواجهة عدوان عسكري اميركي محتمل، بعدما استغل الرئيس جورج بوش مرض الزعيم الكوبي فيدل كاسترو للدعوة الى قلب النظام في هافانا، واعداً بتقديم مساعدة في هذا المجال. وهاجم الاعلام الرسمي الكوبي"التحريض"الذي يمارسه بوش، معتبراً محاولاته"عقيمة"، فيما لفت الانتباه ابتعاد الرجل الثاني في كوبا راوول كاسترو عن هذا الجدل، منذ سلمه شقيقه مقاليد الحكم"موقتاً"، ما اثار مخاوف من فراغ سياسي في قمة الهرم في الجزيرة. راجع ص10 وقال بوش لدى مغادرته البيت الابيض لقضاء اجازة تستمر عشرة ايام في مزرعته في تكساس:"ادعو الشعب الكوبي الى العمل لإحداث تغيير ديموقراطي في الجزيرة، وسنؤيدكم في جهودكم لتشكيل حكومة انتقالية في كوبا ملتزمة بالديموقراطية". وأضاف في اول تعليق علني له على تنحي فيدل كاسترو موقتاً لإجراء جراحة في المعدة، ان"الولاياتالمتحدة أملت طويلاً بأن تكون كوبا الحرة الديموقراطية صديقة وجارة، لذا يمكن الشعب الكوبي ان يعوّل على دعمنا التام وغير المشروط". في الوقت ذاته، قدم اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي مشروع"قانون المرحلة الانتقالية في كوبا"لدعم المعارضة الكوبية. وقال السناتور بيل نلسون احد الذين عملوا على إعداد النص:"هذا الاسبوع فرصة انتظرناها عقوداً". وأضاف:"آن الأوان لتقدم الولاياتالمتحدة دعماً مالياً للمنشقين وقد تتمكن بذلك من البدء في التأثير فوراً على ما يجري في الجزيرة، ستكون هناك مرحلة انتقالية لكننا لا نعرف متى سيتم الانتقال الى حكومة ديموقراطية". وفي هافانا، رد روجيليو بولانكو رئيس تحرير مجلة الشباب الشيوعي في حديث الى التلفزيون الكوبي بالقول ان"الطريقة الوحيدة لتنفيذ خطة تغيير النظام في كوبا هي بالقوة، ولن تنفع". وأضاف محذراً الاميركيين:"راوول ممسك بقوة بزمام الأمة ويقود القوات المسلحة التي لديها تجربة قتالية وخبرة دولية. لا تخطئوا في الحسابات". وفي وقت اتهم المعلقون في كوبا بوش بدعم الجماعات المعارضة لكاسترو والتي تعيش في المنفى في ميامي، وتشجيعها على انتفاضة ضد الحكومة الكوبية، أفادت وسائل الاعلام الكوبية الرسمية ان الجزيرة تعزز دفاعها تجاه اعتداء عسكري اميركي محتمل، في حين اعلنت التعبئة في صفوف المنظمات الشعبية لتأمين حماية المنشآت في البلاد.