الشيعة والأكراد يتحركون لإقالته واستبداله باياد السامرائي . "جبهة التوافق" تنفي استقالة المشهداني

نفى المكتب الاعلامي لرئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني وكتلة"جبهة التوافق"السنية أن تكون لدى الأخير أي نية للاستقالة من منصبه، فيما أكدت مصادر برلمانية أن الكتل الرئيسية وبينها"الائتلاف"الشيعي و"التحالف الكردستاني"تصر على سحب الثقة منه.
ونفى جبار المشهداني المستشار الاعلامي لرئيس البرلمان ل"الحياة"وجود أي نية لديه لتقديم استقالته، وقال إنه سيترأس جلسة اليوم السبت. وأوضح أن"جلسة السبت ستخصص للبحث في وثيقة الاصلاح البرلماني التي تحدد الصلاحيات لهيئة الرئاسة والعلاقة بينها وبين بقية أعضاء البرلمان".
وأكد المشهداني أن"جلسة السبت ستكون مغلقة وسرية ولا يسمح للاعلام بنقل وقائعها أو الاطلاع على مضمونها". وكانت ثلاث كتل رئيسة هي"الائتلاف العراقي الموحد"و"التحالف الكردستاني"و"الفضيلة"وعدد من أعضاء البرلمان رفضوا المشاركة في جلسة يوم الخميس الماضي، احتجاجاً على تصريحات رئيس البرلمان محمود المشهداني في جلسة يوم الأربعاء الماضي. وشدد عدد من البرلمانيين على أنهم يعترضون على ما ورد على لسان المشهداني في جلسة الأربعاء الماضي. يذكر أن المشهداني انفعل في شدة في تلك الجلسة على خلفية فوضى كبيرة أنتجها التباين في مواقف أعضاء البرلمان من القراءة الاولى لقانون سحب القوات الأجنبية باستثناء الأميركية من العراق.
وقال بعض النواب إن"المشهداني خرج عن الأعراف البرلمانية وشتم جميع النواب ورؤساء الكتل واتهمهم بالعمالة لدول أجنبية". وعلى رغم اصرار بعض الكتل الرئيسة على اقالة المشهداني، إلا أن عضو البرلمان عن"جبهة التوافق"عبدالكريم السامرائي أكد ل"الحياة"أنه"حتى اللحظة، لا توجد استقالة رسمية، وانما كلام أطلقه المشهداني يوم الاربعاء الماضي، وهو في حالة عصبية".
ورفض السامرائي كشف الشخصية الأوفر حظاً داخل"جبهة التوافق"لخلافة المشهداني، واكتفى بالقول إنه"اذا أصر المشهداني على الاستقالة، فإن المرشح سيكون أحد أعضاء جبهة التوافق وليس شرطاً أن يكون من مجلس الحوار الوطني الذي يترأسه النائب خلف العليان". وتتكون"جبهة التوافق"من ثلاثة أحزاب هي"الحزب الاسلامي"و"مؤتمر اهل العراق"و"مجلس الحوار الوطني"الذي ينتمي اليه المشهداني.
وكان البرلمان العراقي أخفق في عقد جلسة عادية الأربعاء الماضي بسبب مشادات في آلية تناول القضايا واحتجاج لجنتي الامن والدفاع واللجنة القانونية على عدم تسلمهما مشروع"قانون سحب القوات الأجنبية"، ثم تطور إلى شجار بين أعضاء في اللجنتين ورئيس البرلمان محمود المشهداني، ما دفع الأخير الى اعلان استقالته. كما أخفق البرلمان في عقد جلسته العادية أول من أمس أيضاً بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لمقاطعة عدد من الكتل، احتجاجاً على تصريحات المشهداني التي اتَّهم فيها عدداً من النواب بالعمالة لدول خارجية.
من جهته، أكد النائب عن"التحالف الكردستاني"عادل برواري أن"عدداً من الكتل البرلمانية يصر على سحب الثقة من المشهداني إذا لم يقدم استقالته اليوم السبت". وقال برواري ل"الحياة":"من المفترض أن يقدم المشهداني استقالته السبت، واذا لم يفعل فإن الكتل الرئيسة التي قاطعت جلسة الخميس ستعمل على اقالته لأنه تجاوز كل الحدود". واتهم برواري المشهداني بأنه"تسبب في اضعاف المؤسسة التشريعية.
نشر في العدد: 16696 ت.م: 20-12-2008 ص: 11 ط: الرياض