ارتفع سعر الدولار أمام غالبية العملات الرئيسة أمس وسط توقعات بطلب كبير عليه مع حلول نهاية الشهر، في حين تعزز الين بتراجع الأسهم الآسيوية وتجنب الأخطار. وجدد تراجع أسعار الأسهم مخاوف من كساد عالمي كبير على رغم سلسلة تخفيضات في أسعار الفائدة من جانب المصارف المركزية، أحدثها خفض بنك اليابان المركزي للفائدة أمس. لكن محللين يقولون ان التعاملات، خصوصاً على اليورو في مقابل الدولار، تتأثر بإقفال الدفاتر في نهاية الشهر. وأضافوا ان ذلك قد يسهم في تحركات قوية في أسواق الصرف. وأظهرت بيانات أول من أمس انكماش الاقتصاد الأميركي بنسبة 0.3 في المئة، أكبر انخفاض في سبع سنوات، ما فاقم المخاوف من كساد وتسبب في هبوط حاد لكل السلع بما فيها المعادن والنفط. وانخفض اليورو 1.1 في المئة أمام الدولار إلى 1.2756 دولار، في حين تراجع بنسبة 2.7 في المئة أمام الين إلى 123.76 ين. وهبط الدولار 1.5 في المئة إلى 97.07 ين. وتراجع سعر الجنيه الإسترليني نحو 1.5 في المئة أمام الدولار، لكنه ارتفع عن أدنى مستوياته خلال اليوم بعد أنباء عن حصول"بنك باركليز"على 12 بليون دولار لزيادة رأس ماله. وتحدد سعر أونصة الذهب في لندن على 728.50 دولار، وخسر الذهب نحو 21 في المئة من قيمته الشهر الماضي. وتراجعت أسعار الذهب نحو اثنين في المئة متجهة إلى أكبر انخفاض شهري لها في أكثر من 30 سنة وسط عمليات بيع واسعة مدفوعة بقوة الدولار ومخاوف في شأن الكساد. وهوى البلاتين أكثر من خمسة في المئة بعدما دفع تباطؤ الاقتصادات في أنحاء العالم وانتشار أزمة الائتمان، كبرى شركات صناعة السيارات لخفض أرباحها المستهدفة لعام 2008 بأكمله والتحذير من خفض الوظائف فضلاً عن التعجيل للحصول على دعم حكومي. وجرى تداول أونصة البلاتين عند 789.50 دولار.