دعا وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الى تحديث ترسانة الولاياتالمتحدة النووية لتعزيز قدرتها على الردع، فيما تعمل الصينوروسيا على تحسين قدراتهما في هذا المجال. وقال غيتس في كلمة في معهد"كارنيغي"للسلام ان"الولاياتالمتحدة هي حالياً القوة النووية المعلنة الوحيدة التي لم تحدث ترسانتها ولا تملك القدرة على انتاج سلاح نووي جديد". وأكد انه"لا يمكننا الحفاظ على قوة ردع مقنعة مع خفض مخزوننا من الأسلحة من دون اختباره او مواصلة برنامج تحديث". وأوضح ان هناك حاجة إلى تطوير البرنامج الذي يسمى"ابدال الرؤوس النووية"لضمان وجود مخزون استراتيجي طويل الامد للولايات المتحدة وإحياء القاعدة الصناعية النووية التي تواجه خطر الزوال. وأكد غيتس ان الولاياتالمتحدة وتعزيزاً لقوتها في الردع، تطور تكنولوجيا جديدة لتحديد"ادلة جنائية"في اي مواد نووية تستخدم في هجوم وتتبعها الى مصادرها الرئيس. وأضاف ان الولاياتالمتحدة ستحمّل اي دولة او مجموعة ارهابية او نشطاء غير حكوميين او افراد،"المسؤولية الكاملة"عن دعم جهود ارهابية أو السماح باستخدام أسلحة الدمار الشامل لتنفيذ هجمات ارهابية. وبدأت الحكومة الاميركية في 2004 برنامج إبدال الرؤوس النووية رياليبل ريبليسمنت وورهيد الذي يهدف الى انتاج رؤوس نووية لتحديث ترسانتها. وقرر الكونغرس الاميركي خفض الأموال المخصصة لهذا البرنامج هذه السنة، فيما دعا المرشحان الديموقراطي والجمهوري للرئاسة باراك اوباما وجون ماكين الى خفض كبير لترسانة الولاياتالمتحدة النووية. ووافقت الولاياتالمتحدةوروسيا عام 2002 على خفض ترسانتهما بما بين 1700 و2200 رأس نووي منتشرة بحلول 2012. وتملك واشنطن حالياً 5400 رأس نووية بينها 4075 رأساً جاهزة للتشغيل والبقية في الاحتياط، بحسب نشرة العلماء النوويين التي نشرت في الاول من كانون الثاني يناير 2008 . وقال غيتس ان"الامر لا يتعلق بقدرات جديدة بل بالأمان وضمان ان الأمر يتعلق بصدقية قوة ردعنا الاستراتيجية المقبلة". وأضاف ان"بريطانيا وفرنسا لديهما برامج لصيانة قوتهما النووية الرادعة ... وروسياوالصين بدأتا مساعي طموحة لإنشاء اسلحة جديدة وصنعها". ولفت غيتس انه"لا يمكننا ان نتجاهل الجهود التي تبذلها الدول المارقة مثل كوريا الشماليةوايران لتطوير ونشر اسلحة نووية او برامج التحديث الاستراتيجية في روسياوالصين". وأضاف ان مظلة الحماية النووية الأميركية ستدفع حلفاء اميركا في اوروبا والمحيط الهادئ القلقين من ايرانوكوريا الشمالية الى مواصلة اعتمادهم على قوة الردع الاميركية، بدلاً من تطوير قواهم الذاتية. وزاد وزير الدفاع الاميركي ان المخزون الاحتياطي النووي في امان ويعتمد عليه، الا ان التوقعات المستقبلية"قاتمة". وحذر غيتس من تراجع الأدمغة في القطاع، مشيراً الى انه"لم يصمم احد قنبلة نووية جديدة منذ ثمانينات القرن الماضي، ولم تصنع قنبلة منذ التسعينات." على صعيد آخر، قال مدير الاستخبارات القومية الاميركية ان موازنتها ارتفعت أكثر من تسعة في المئة في السنة المالية 2008 الى مبلغ اجمالي قدره 47.5 بليون دولار عن 43.5 بليون دولار في العام الماضي. ويمثل الاعلان الذي صدر عن مدير الاستخبارات الاميركية المرة الرابعة فقط التي يتم فيها الكشف علانية عن موازنة برنامج الاستخبارات القومية. وتم الإعلان عن الموازنة بموجب قانون صدر في العام الماضي استناداً الى توصية لجنة 11 ايلول للتحقيق في هجمات 2001 على الولاياتالمتحدة. ولا تشمل موازنة الاستخبارات المعلنة، نفقات برنامج الاستخبارات العسكرية التي تبلغ عشرة بلايين دولار اخرى على الأقل وفقاً لستيف افترغود الذي يرأس تحرير"رسالة اخبارية"عن اسرار الحكومة ينشرها اتحاد العلماء الاميركيين. ويجرى سرد نفقات معظم برامج الاستخبارات في ملاحق سرية للقوانين التي تخصص الأموال للاستخبارات والدفاع القومي. ويمكن أعضاء الكونغرس الاطلاع على هذه الملاحق، لكن يتعين وضع ترتيبات خاصة لقراءة هذه الملاحق. وقال افترغود في رسالته الاخبارية ان اجمالي موازنة الاستخبارات يشمل نفقات الاستخبارات القومية العسكرية والتكتيكية المشتركة.