شكر رئيس أساقفة جبيل للموارنة بشارة الراعي "الحكومة لأنّها لا تستعمل صلاحيات رئاسة الجمهورية كي تتجنب الحساسيات". ودعا الى العمل لإيجاد"تسوية سياسية تاريخية مشرفة بين الموالاة والمعارضة إذا سلمت النيات ليكون لنا رجال من النوع الذين عملوا لقيام الميثاق الوطني وتسوية لا غالب ولا مغلوب في عام 1958". ودعا المسؤولين اللبنانيين"الى الجلوس معاً الى طاولة واحدة ووضع آلية للتسوية وعدم استبعاد أحد لأننا لا نستطيع خسارة أحد"، مشدداً على انه"يكفي الأسرة الدولية والعربية ما قامت به مشكورة من أجل لبنان". وشدد المطران الراعي في حديث الى إذاعة"صوت لبنان"على"أن بكركي على ممر العصور كانت مرجعية وطنية كبيرة والمكان الذي يلتقي فيه اللبنانيون ليأخذوا قراراتهم الحاسمة". وعن الحملة التي تتعرّض لها بكركي، دعا الى"التعبير بأخلاقية وديبلوماسية عن وجود اختلاف بالرأي". وعن سبب الردّ الخجول الذي صدر على ما تعرضت له بكركي، قال:"كي لا يصبح الموضوع رداً على الردّ ومن شخص الى آخر وحماية للمضمون". وسأل:"من يتهجّم على كرامة أخيه الإنسان هل هو الإنسان الآدمي؟ لذلك الأفضل أن نسكت على أسف, نحن نبلع الإساءة الشخصية ونسير الى الأمام"، وكشف"أن العمل مستمر في الكواليس للمّ الشمل". ونبه الى"أن كلّ يوم يمر ولا نجلس فيه الى طاولة واحدة يعني ان الهدم مستمر"، وشددّ على"ان إطالة الفراغ خيانة عُظمى", وسأل:"أليس التمادي أيضاً بعدم إيجاد حلول خيانة عُظمى؟". وأطلق"صرخة ألم على الدم الذي يسقط في لبنان"، وسأل:"أين مصلحة البلد في ما يقوم به السياسيون؟ إنّ صرختنا لا تُسمع لأنّ الشعب يُصفق وپ"يهوبر"، وأصبح الإنسان في خدمة السياسيين بدل العكس، فالقصة تتطلب أن نقلبها وإلاّ فنحن ذاهبون الى الخراب". وأكد المطران الراعي"ان مشكلتنا أننا في حاجة الى دولة إذ لم نعد نستطيع أن نؤخر إجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنيّة لأن ذلك جرم وراء جرم". وقال:"إن المعرقلين سيكونون مسؤولين أمام التاريخ". وأضاف:"نحن في لبنان عائلة واحدة ويجب أن نُحافظ على بعضنا بعضاً وعند الإساءة لا نقف عندها، ولا تتملكنا الأحقاد على العكس سنواجه من يهاجمنا بلغة مختلفة وسنُفهمهم بأنهم يعملون على تفتيت البلد وتدمير اقتصاده". ورأى ان الحرب"ليست بالضرورة ان تكون بالسلاح"، سائلاً:"أليست الحرب هي حرب هجرة ومجاعة وإفلاس وفوائد وتفكك للدولة ومؤسساتها؟ ماذا ننتظر لانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية طالما نال مدح الجميع فلماذا لا ينتخب؟". وعن تلويح بعضهم باسم مرشح آخر، قال:"هذا يعني أنّ النيات غير سليمة ولا يريدون انتخاب رئيس". واعتبر"ان وزراء الخارجية العرب وضعوا أسس التسوية وعلى اللبنانيين في قوى 8 و14 آذار أن يعملوا على آليّة التنفيذ". ورأى"أن المسؤول عن إقفال المجلس النيابي ليس الرئيس بري وحده".