حذر رئيس اركان الجيوش الاميركية الادميرال مايكل مولن ليل الجمعة - السبت، ايران من ان السفن الحربية الاميركية ستدافع عن نفسها، وسط اتهامات واشنطن باعتراض خمسة زوارق ايرانية ثلاث سفن اميركية حربية لدى عبورها مضيق هرمز في السادس من الشهر الجاري. وقال مولن في مقر وزارة الدفاع البنتاغون، حيث عرضت قيادة الجيش الاميركي شريط فيديو مدته 36 دقيقة حول المواجهة البحرية، متهمين ايران بتركيب شريط مختلف:"لا نريد حسابات خاطئة او خوض قتال ضد الايرانيين، لكن لا يجب تفسير ضبط النفس بأنه نقص في العزيمة". وأشار مولن الى ان التكتيكات الهجومية الايرانية تزامنت مع نقل مسؤولية الدوريات في الخليج من البحرية الايرانية النظامية الى"الحرس الثوري"الايراني. ورأى الادميرال مولن ان الحادثة"يجب ان تذكرنا بالتهديد الكبير الذي تمثله ايران ومدى استعدادنا لمواجهته اذا تطلب الامر". وأعلن مسؤول في"البنتاغون"رفض الكشف عن اسمه ان زوارق ايرانية اقتربت بسرعة كبيرة من سفن حربية اميركية مرتين أخريين في كانون الاول ديسمبر الماضي،"ما اضطر احدى السفن الاميركية الى اطلاق عيارات تحذيرية في احدى المرتين، لكن حادث السادس من الشهر الجاري يعتبر الاخطر". وأظهر الشريط الاميركي الجديد زوارق ايرانية تتبع سفناً اميركية من بعيد، من دون ان تنفذ اي اجراء غير عادي، فيما لم يتضمن رسالة اللاسلكي التي سبق ان اذاعها"البنتاغون"وأوردت تهديداً بتفجير سفن اميركية. ورأى جون بايك مدير موقع"غلوبال سكيوريتي"الالكتروني المتخصص في مسائل الدفاع والامن القومي ان تغير الموقف الاميركي في شأن رسالة اللاسلكي يعكس رغبة ارادة واشنطن في التهدئة. واستبعد بايك ان يقرر احد على اليابسة او على متن ناقلة نفط الإمساك بجهاز لاسلكي وتوجيه رسالة التهديد، بالتزامن مع اعتراض الزوارق الايرانية السفن الاميركية، و"الاكيد ان احداً في الادارة قرر ان موقف المواجهة مع ايران ليس بنّاء ويجب تهدئة اللعبة". لكنه اضاف:"انه لأمر خطر، اذ انها الرسالة الاسوأ التي توجه الى ايران التي ستعيد الكرّة وستقترب اكثر في المرة المقبلة". في المقابل، رأى مصدر ديبلوماسي اوروبي ان حوادث مماثلة"تتكرر عموماً"، معتبراً ان الادارة الاميركية ضخمت الحادث لتصعّد لهجتها بالتزامن مع جولة الرئيس جورج بوش الى الشرق الاوسط.