"متوسّطة الملك سعود" تحرز بطولة دوري المدارس على مستوى تعليم صبيا    نادي الاتفاق يتحصل على الرخصة المحلية والآسيوية    سجل الفائزين بالدوري السعودي    أمانة القصيم تطرح فرصة استثمارية لإنشاء وتشغيل وصيانة لوحات إعلانية على المركبات بمدينة بريدة    نائب رئيس جمعية الكشافة يشارك في احتفالية اليوبيل الذهبي للشراكة مع الكشافة الأمريكية في أورلاندو    جمعية تعظيم لعمارة المساجد بمكة تشارك في معرض "نسك هدايا الحاج"    أمانة القصيم تقيم حملة صحية لفحص النظر لمنسوبيها    غداً.. انطلاق منتدى حائل للاستثمار 2025 والذي يجمع المستثمرين مع متخذي القرار وعرض الفرص الاستثمارية الكبيرة    زمزم الصحية تشارك في فرضية الطوارئ والكوارث    ندوة عن الهوية الوطنية ودورها في الاستراتيجيات بمكتبة الملك عبدالعزيز    أمين الطائف" يطلق مبادرةً الطائف ترحب بضيوف الرحمن    وزارة الداخلية تشارك في أعمال المؤتمر العربي ال (16) لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني بجمهورية تونس    46٪ لا يعلمون بإصابتهم.. ضغط الدم المرتفع يهدد حياة الملايين    باكستان والهند تتفقان على تمديد وقف إطلاق النار حتى 18 مايو    مبادرة طريق مكة والتقدير الدولي    أسعار النفط ترتفع وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية    المركزي الروسي يرفع سعر صرف الدولار ويخفض اليورو أمام الروبل    طلبة المملكة يحصدون 9 جوائز خاصة في "آيسف 2025"    استمرار تأثير الرياح المثيرة للغبار على معظم مناطق المملكة        بلدي+ .. أول تطبيق للخرائط المحلية وإعادة تعريف تجربة التنقل في مدن المملكة    "الصحة" تُصدر الحقيبة الصحية التوعوية ب 8 لغات لموسم حج 1446ه    "هيئة تقويم التعليم والتدريب" تطبق الاختبارات الوطنية "نافس"    ضبط مصري نقل 4 مقيمين لا يحملون تصريح حج ومحاولة إيصالهم إلى مكة    برشلونة بطلاً للدوري الإسباني للمرة 28 في تاريخه    الرياض تعيد تشكيل مستقبل العالم    انطلاق "عرض سلافا الثلجي" في الرياض    الاتحاد السعودي يختتم برنامجه الرياضي في مخيم الزعتري بالأردن    لوران بلان يُعلن موقفه من الاستمرار مع الاتحاد    استقبال ولي العهد للأبطال.. تشريف وتحفيز من مُلهم لشباب الوطن    لجنة التراخيص : 13 نادياً في روشن يحصلون على الرخصة المحلية والآسيوية    محافظ صبيا يؤدي صلاة الميت على شيخ الباحر سابقًا    وحدة التَّوعية الفكريَّة تنظِّم ملتقى تعزيز الوعي الفكري والانتماء الوطني    السعادة تنطلق من السعودية إلى سوريا    نائب أمير الرياض يطّلع على برامج وخطط جائزة حريملاء    أمير منطقة تبوك يرعى حفل تخريج الدفعة ال 19 من طلاب وطالبات جامعة تبوك    مُحافظ الطائف يستقبل مدير فرع هيئة التراث بالمحافظة    تجمع جازان الصحي يدشن عيادة البصريات في مراكز الرعاية الأولية    التحالف الإسلامي يختتم برنامجا تدريبيا في مجال محاربة تمويل الإرهاب    "الداخلية": تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها ومسمياتها لا تخوّل حاملها أداء فريضة الحج    نجاح عملية فصل التوأم الملتصق الإريتري "أسماء وسمية" بعد عملية جراحية دقيقة استغرقت 15 ساعة ونصفًا    الإنسانية السعودية في الحج: مبادرة "طريق مكة" نموذج رائد    تحذيرات فلسطينية من كارثة مائية وصحية.. «أونروا» تتهم الاحتلال باستخدام الغذاء كسلاح في غزة    وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ.. طرابلس تتنفس بعد مواجهات عنيفة    أفراح الزواوي والتونسي بعقد قران عبدالرحمن    بصمة على علبة سجائر تحل لغز جريمة قتل    جناح سعودي يستعرض تطور قطاع الأفلام في" كان"    "بينالي الفنون" يدعم صناعة الأفلام التناظرية    مبادرات وخطة عمل..اتحاد الغرف ومجلس الأعمال: زيادة التعاون (السعودي – الأمريكي) في التجارة والاستثمار    الحدود الشمالية.. تنوع جغرافي وفرص سياحية واعدة    عظيم الشرق الذي لا ينام    رؤيةٌ واثقةُ الخطوةِ    لا حج إلا بتصريح    الهيئة الملكية لمحافظة العلا وصندوق النمر العربي يعلنان عن اتفاقية تعاون مع مؤسسة سميثسونيان لحماية النمر العربي    مُحافظ الطائف يشهد استعداد صحة الطائف لاستقبال موسم الحج    نائب أمير منطقة تبوك يشهد حفل تخريج متدربي ومتدربات التقني بالمنطقة    ولي العهد والرئيس الأمريكي والرئيس السوري يعقدون لقاءً حول مستقبل الأوضاع في سوريا    الكوادر النسائية السعودية.. كفاءات في خدمة ضيوف الرحمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ليس نادماً على خياراته السياسية وينتظر إعلاناً من "حزب الله" و "أمل" بدعم ترشحه للرئاسة . عون ل"الحياة": إذا أسقطت النصوص الدستورية يستلم السلطة الأقوى على الأرض
نشر في الحياة يوم 13 - 09 - 2007

قال رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النيابي اللبناني ميشال عون ان مخالفة الدستور في انتخابات رئاسة الجمهورية وعدم احترام بنوده يعتبران انقلاباً للاستيلاء على السلطة وان في حال إسقاط النصوص الدستورية يستلم الأقوى على الأرض الحكم، والمطلوب ان لا يلعب أحد بالدستور.
وأكد عون في حديث الى"الحياة"ان في حال عدم التوصل الى انتخاب رئيس جديد للبلاد فإن الحكومة الحالية لن تستلم السلطة، مؤيداً قيام حكومة بديلة برئاسة قائد الجيش العماد ميشال سليمان، لكنه رأى ان تعديل الدستور من أجل أشخاص كي يترشحوا للرئاسة أمر صعب وغير مقبول.
وأشار الى ان بعض القوى في المعارضة رشحه لمنصب رئيس الجمهورية، معرباً عن اعتقاده بأن"حزب الله"وحركة"أمل"سيعلنان أيضاً تأييدهما له ولكن هذا لم يحصل بعد.
وكرر عون استغرابه الدعم الأجنبي والعربي"الأعمى"لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة"ضد كل اللبنانيين مما يجعلنا نعتقد بوجود شيء مشبوه بسبب هذه المواقف".
ورأى ان الكلام عن فرض عقوبات أميركية على كل من يعارض الرئيس الذي يمكن ان تنتخبه"السلطة الحاكمة"على قاعدة النصف زائداً واحداً هو"حرب وديموقراطية تجويع"وان في حال حصوله فإن السياسة الاميركية في لبنان تكون سقطت"سقوطاً مبيناً".
وقال عون:"هناك من يريد جرّنا الى المسلخ ونحن لن نقبل بذلك"، مؤكداً انه مضى على تسلح فريق من"الطرف الآخر"أكثر من سنة ونصف السنة.
وأعلن انه تعرض لضغوط كبيرة وعروض كثيرة بسبب ورقة التفاهم التي أبرمها مع"حزب الله"، مشيراً الى ان رحلته الأخيرة الى أوروبا كانت لتوضيح هذه السياسة، متسائلاً:"بماذا ستنفعني أوروبا وأميركا إذا غرقت بالدم في لبنان بسبب السياسة الخاطئة".
ورفض عون مقولة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأن حلحلة الأزمة في لبنان مرتبطة بتفاهمات إقليمية وعربية، مشدداً على انه مع تفاهم هذه الدول مع بعضها بعضاً، وزاد:"نحن لا ينقصنا لا الكلام ولا الوعي وروح التفاهم مع الآخرين ولا لزوم لإدخال وصاية جديدة".
شدد رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النائب ميشال عون على ضرورة وجود امكان للتوافق، وقال:"لكن حتى الآن ونحن أصبحنا على أبواب الانتخابات ما زلنا بانتظار أجوبة من القوى الحاكمة ولا أريد ان أسمّيها اكثرية. لم يأتنا أي جواب. لذلك فإن الموضوع معلق ومن الممكن، وحتى 25 أيلول سبتمبر موعد الجلسة ان لا يتم التوافق لأنه اذا كان كل جواب في حاجة الى عشرة ايام فإننا سننتظر حتى 25 تشرين الأول اكتوبر هذا اذا كان هناك توافق". واعتبر عون ان في حال قبلت الأكثرية بمبادرة الرئيس بري فإن المفاوضات ستبدأ بين المعارضة والموالاة حول البرنامج واسم الرئيس، مشدداً على انه حصل على تأييد أطراف معارضة لترشحه لهذا المنصب، معرباً عن اعتقاده بأن"حزب الله"وحركة"أمل"اللذين لم يعلنا رسمياً حتى الآن موقفهما سيؤيدانه لمنصب رئيس الجمهورية. وهل يقبل بخيار آخر غيره كرئيس للبلاد في حال لم تتمكن المعارضة خلال المفاوضات من إقناع الفريق الآخر به كمرشح توافقي أجاب:"لست أنا وحدي الذي أقبل أو أرفض. عليك ان ترى ما اذا كانوا هم يقبلون بخيار آخر". وأكد ان سقف المطالب لهذه الكتلة هو برنامج لتنفيذ ال1701 وال1559 والقرارات الدولية والبرنامج الإصلاحي، وقال ان الشخص الذي يستطيع ان يلتزم ويُلزِم يجب ان يقدم نفسه مع الطاقات التي تؤهله لهذه المهمة وان تكون له قوة التنفيذ حتى اذا ما حصل خلل ما خلال التنفيذ تستطيع هذه القوة ان ترجح كفة التنفيذ وتمنع الخلل من التسرب الى الجسم اللبناني، لافتاً الى وجود تفاهم بين أطياف المعارضة حول هذه الأمور، معتبراً ان"التفاهم مع"حزب الله"وضع صمامات الأمان للقرار 1559 كي لا يصبح مشروع فتنة والمهم ان نعرف لماذا رفض الأطراف اللبنانيون ورقة التفاهم مع"حزب الله"ولم يقدم حتى هذه اللحظة أحد منهم السبب ولم يطرح حلاً آخر. وعندما كنا تقول لهم ان حرباً ما ستقع كانوا يقولون لا. ولكن الحرب وقعت. والآن لا نعرف. ونحن كلبنانيين علينا، وبسبب وجود أوراق مخفية ان نتمسك بحل ونقول هذا هو الحل الذي نريده كلبنانيين، عندها لن يدخل أي حل آخر على مجتمعنا ويجب ان يكون هذا الحل سلمياً". وعن انطباعه بعد زيارته رئيس المجلس النيابي قال انه لم يكن هناك أجوبة لكن طُلبت منه استيضاحات مختلفة حول بعض المواضيع، وهو طبعاً لم يكتم معلومات بل على العكس قدم الشرح المطلوب.
سكوت الحريري قناعة!
وتساءل عون قائلاً:"هل ان الانتظار الذي تمارسه قوى الحكومة ناتج عجز من اتخاذ قرار أم انهم يحاولون كسب الوقت؟"، معتبراً ان سكوت رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري في هذه الأمور"يمكن أن يكون دليلاً على وجود قناعة ما لديه بهذه المبادرة لكن إسراع رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط وإعلان استقلاليته عن التفاهم الذي سيحصل يشير الى ان وحدة الأكثرية لم تعد موجودة".
وما اذا كان يقبل بأن يصبح رئيساً للجمهورية على قاعدة النصف ناقصاً واحداً رداً على انتخاب الأكثرية رئيساً على قاعدة النصف زائداً واحداً قال عون:"هذه فرضيات نتركها لوقتها، لأنه عندما لا يعود هناك احترام للدستور نعتبر ان هناك انقلاباً للاستيلاء على السلطة يواجهه انقلاب آخر، ولا تعود هناك نصوص دستورية ويصبح الأقوى على الأرض هو الذي يستلم السلطة. لا نصف زائداً واحداً ولا غيره لأن قانون اللعبة الذي هو الدستور اللبناني يكون سقط، واذا أسقطته فإنك تفسح المجال لكل واحد ليتمكن من الاستيلاء على السلطة بالطريقة التي يراها مناسبة. المطلوب ان لا يلعب أحد بالدستور".
وأكد عون ان في حال عدم التوصل الى اتفاق على حصول الانتخابات الرئاسية فإن الحكومة الحالية لن تستلم السلطة بل ستكون هناك حكومة ثانية لأن في كل الأحوال عليهم إما إجراء انتخابات رئاسية واما فحكومة إنقاذ". وأضاف:"طرحي أنا كان حكومة الإنقاذ حتى نؤمن وحدة البلد والمؤسسات ونعطي فرصة دائمة كي نتوصل الى حل. الآن من دون حكومة إنقاذ فإن التصادم والمشاكل هي التي ستطغى وتقفل أبواب الحل".
وكرر القول ان مبادرة الرئيس نبيه بري هي"آخر فرصة لأنه كان هناك صمّام أمان واحد هو حكومة الوحدة الوطنية في آخر لحظة. وهذا الخيار ما زال قائماً وتستطيع الحكومة اذا ما رغبت في ذلك ان تعود وتلجأ اليه وأنا ما زلت مرتبطاً بمثل هذا الحل وهو خيار لم يتم إقفاله"، لافتاً الى انه يتمنى النجاح لمبادرة الرئيس بري وليس ضدها لأن بذلك لن تشكل حكومة وتعود هذه الحكومة وتقدم استقالتها في اليوم الثاني"واذا تمكنا من انتخاب رئيس مباشرة فهذا أمر جيد واذا لم نصل الى رئيس فهناك الطغمة لأن حتى في هذه الحال يجب تشكيل حكومة والذي يعرقل مثل هذه الحلول عليه ان يتحمل مسؤولية الصدام الذي يمكن أن يحصل".
واعتبر عون ان على الناس ان يعرفوا ان"هذه الحكومة شاذة عن طريق الصواب ومهمتها معالجة الأوضاع الشاذة في البلد، فهذه مسؤوليتها وليست مسؤولية المعارضة. ولو كنا نحن في الأكثرية كنا وجدنا حلاً وحكمنا ولكن هم لا يستطيعون ان يحكموا. لديهم فراغ في السلطة لا بل فراغان، فراغ شيعي وفراغ مسيحي وهذا أسلوب لا ينم عن وجود وحدة وطنية". ورأى ان تشجيع الدول الغربية الحكومة يشجع الصدام. وأضاف:"أنا لا أقبل لنفسي، لو كان العالم كله يؤيدوني، ولدي نقص في طائفة من الطوائف او نقص في طائفتين، بأن أحكم البلد. لن أقبل. أواصل التفتيش عن حل. ان يدعموا حكومة لبنان هذا جيد، ولكن ان يدعموا حكومة السنيورة ضد كل اللبنانيين فهذا يعني وجود شيء مشبوه". وزاد:"لماذا هذا الدعم الأعمى، منذ متى أصبح رئيس حكومتنا الشخصية الأولى في العالم من ناحية الدعم العربي والخارجي. هذا أمر مهول جداً لأننا أصبحنا نشعر بأن الأرض قائمة على حكومة السنيورة واذا ما مال عمود السنيورة تنهار الكرة الأرضية". ورأى ان الكلام عن عقوبات واجراءات اميركية ضد القوى التي يمكن ان تواجه الرئيس الذي ستنتخبه الأكثرية بالنصف زائداً واحداً بأنه"حرب. هل هذه ديموقراطية التجويع. واذا ما حصل مثل هذا الامر فإن السياسة الاميركية في لبنان تكون سقطت سقوطاً مبيناً لأن عندما تهدد الناس وهم يمارسون ديموقراطية معينة فهذا يعني اننا انتقلنا الى حكم آخر"، متسائلاً:"أين مبادئ الديموقراطية خصوصاً ان سرقة الحكم واضحة وقلناها لهم. بدأت السرقة في قانون الانتخاب وبعد ذلك المجلس الدستوري وصولاً الى رفض الانتخاب من الشعب ورفض تشكيل حكومة انقاذ وطني ووحدة وطنية. ماذا تريدون ان نفعل معهم وهم يرفضون كل شيء؟".
وعن مراهنة الرئيس بري على ان حل الازمة او حلحلتها مرتبط الى حد ما بالتفاهم السعودي ? الإيراني والسعودي - السوري، قال عون:"أنا ضد. أنا مع ان يتفاهموا مع بعضهم بعضاً وليس على موضوع يتعلق بنا. أنا لا ينقصني الكلام ولا الوعي ولا روح الانفتاح والتفاهم مع الآخرين. لماذا أُدخل دولتين ووصاية جديدة. نحن نريد ان نكون أصدقاء مع دول المحيط ولكن من دون ان تتدخل في شؤوننا. وأنا أشعر اذا حصل تدخل ما بأن قصوراً ما قد حصل في الطقم السياسي الذي نتعاطى واياه". وأضاف عون:"ماذا يريد السنيورة منا. ماذا يريد الأميركاني منا؟ هناك من يريد جرّنا الى المسلخ. اذا كانوا يريدون ذلك فلن نقبل".
وأكد انه"مضى على تسلح فريق من الطرف الآخر أكثر من سنة، وهذا أمر جدّي وكتبت رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأبلغته هذا الأمر وقدمنا شكاوى لكل العالم ولم يحصل أي شيء ونحن تعرضنا للاعتداءات مرات عدة لذلك حصلنا على رخص اسلحة كي نحمي أنفسنا. ولكننا لسنا ميليشيا ولا تنظيماً مسلحاً"، مشيراً الى ان"التيار"لم يخطط لأي شيء"ولكن أنت أمام واقع إما أن تستسلم لما يحصل أو ان تعود للتظاهر وتنزل الى الشارع ولا نعلم كيف ستكون ردود الفعل لأن من غير المعقول ان تواصل الحكومة على هذا الشكل".
وأيد عون قيام حكومة برئاسة قائد الجيش العماد ميشال سليمان في حال عدم حصول انتخابات رئاسية تقر قانون انتخابات وتجري انتخابات على أساسه، لكنه رفض تعديل الدستور للمجيء بموظف من الدرجة الأولى سواء كان سليمان أم غيره، معتقداً ان هذا الأمر صعب"لأننا نريد ان نخرج من مسألة تعديل الدستور في كل مرة لمصلحة الأفراد".
ضغوط مخيفة
وما اذا كان يتعرض لضغوط للقبول بأمور ما قال عون:"كانت الضغوط التي تعرضنا لها مخفية. ماذا يمكن ان يحصل؟ ان يقطعوا رأسنا؟ فليقطعوه. ان الضغوط المخفية أخطر بكثير أحياناً من الضغوط المعلنة لأن المعلنة تصنع منك بطلاً ولكن المخفية تخضعك للتضليل الإعلامي وتشوه صورتك وتحاول ان تقتل شخصيتك".
وأشار الى انه تطرق الى هذا الأمر خلال رحلته الأخيرة الى أوروبا، وقال:"سألتهم هناك بأي صفة تضربون أنتم تاريخ إنسان بنضاله ويصبح إيرانياً. من أين أتيتم بهذه المقولة وعلى أساس أي نص وأي موقف. ومن يسمح للإعلام بالكلام عن مثل هذه الاستنتاجات. لماذا؟ لأننا اختلفنا بالرأي في وجهة نظر في سياسة منحرفة يمكن ان تؤدي بنا الى جهنم في بلدنا؟". وقال انه يقف على المسافة التي تقيم التوازن وتمنع الصدام وحرب أهلية، وأوضح:"أنا على المسافة ونقطة التوازن، وليس بالضرورة ان تكون على المسافة نفسها من الجميع. ولكن اذا كانوا يريدون التصادم فأنا مستعد للخروج من اللعبة. القضية مسؤولية كبيرة وليست كلاماً ولا أرى أناساً لديهم النضج الكافي أو لديهم رؤية كافية ليعرفوا الى أين كانوا سيأخذون البلد لو نحن قبلنا ووافقنا على قصة عزل"حزب الله".
وشدد على ان موقفه هذا يعكس استقلالية تامة وان بقية القوى انضمت اليه في المعارضة لأنه المعارض الأول و"حزب الله"انضم اليها"وأنا الذي حجبت الثقة عن الجميع". وأضاف:"ان الذي حصل معي غير مقبول، والنواب الشيعة دفعوا ثمن العزل الذي مورس عليّ في البداية. اذاً الكلام الخطأ الذي يقال عن انه كان يجب ان نكون على المسافة نفسها من الجميع لا يقيم توازناً. عليك ان تضع المسافة التي تحافظ على الاستقرار، وهذا الاستقرار لا يوجب ان يكون هناك عزل. لن أندم على هذا الخيار لأنهم إذا لم يفهموا هذه السياسة اليوم فإن أولادهم سيفهمونها لأن القصة ليست نزعة شخصية وأنا أعرف ان هذه السياسة تعرقل وصولي الى الرئاسة وأجبنا على ذلك بالقول:"لا للرئاسة نعم للوحدة الوطنية". كانت هناك عروض واضحة ولكنني ضميرياً لا يمكنني ان أقبل بسياسة اعتبرها خاطئة".
وعما اذا كان حليفه الوزير السابق سليمان فرنجية الذي يزور سورية باستمرار أطلعه على موقف دمشق الحقيقي من الأزمة، قال عون:"إجمالاً لا نتطرق الى الموقف السوري. هو يزور سورية على أساس انهم اصدقاؤه ويقول هذا الكلام على التلفزيون ولكنني لا أجري مشاورات معه حول الموقف السوري. وأنا لدي سياسة معلنة ولا تتكيف مع الموقف السوري. لذلك لا أحب ان أعرف ما هو الموقف السوري كي أبقى مستقلاً في مواقفي".
وعن توطين الفلسطينيين في لبنان وكيفية منع حدوثه قال عون:"هناك بعض الفلسطينيين يعتقدون، عندما نتكلم عن التوطين، بأن كلامنا موجه ضدهم. هذا ليس صحيحاً لأن التوطين أمر سيتم فرضه عليهم وعلينا. لذلك علينا نحن كلبنانيين ان نتخذ إجراءات تقر بالهوية الفلسطينية وعلى السلطة الفلسطينية التي يترأسها محمود عباس ان تسلم الفلسطينيين في لبنان جوازات سفر وهذا يعطيهم الهوية الفلسطينية التي ستسمح لهم بالتجول في العالم وأنا هنا أدافع عن حرية تنقلهم وحرية كسب العيش لأننا لا نستطيع ان نبقيهم داخل حزام بؤس في مخيم".
وأضاف:"ان فرص العمل في لبنان غير موجودة للبنانيين وكل عام يهاجر مئة ألف لبناني. وعلى الدول العربية الأكثر مردوداً من لبنان وأقل كثافة سكانية ان تعطيهم فرصاً، وهناك دول في العالم بحاجة الى يد عاملة والى أناس متعلمين ويستطيع الفلسطيني مثله مثل اللبناني ان يفتش عن عمل في العالم مع الاحتفاظ بهويته. من الممكن أن تحل المشكلة الفلسطينية وتبقى هذه القضية معلقة. اليوم هناك توطين الأمر الواقع ويريدون تحويله الى قانوني باعطائهم الجنسية اللبنانية في ما بعد، وهذا الأمر يجب ان لا يحصل. عليهم ان يمنعوا من اليوم التوطين القانوني عبر اعطائهم الهوية الفلسطينية كي يثبتوا هويتهم".
واعتبر ان إعادة إعمار مخيم نهر البارد يجب أن لا تكون بالوضعية نفسها التي كانت في المخيم أي ترميم الخنادق والسراديب والملاجئ، ويجب ان يكون هناك نوع من الاحترام لبيوت الناس. وقال:"المشكلة ليست هنا. المشكلة هي ان رئيس الحكومة يقول انه لا توطين واللبنانيون متفقون على ذلك ولكن المهم هو ماهية الاجراءات التي نقوم بها نحن حتى نمنع التوطين.
وكرر عون ترحيبه بلقاء رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري لأن المبادرة جاءت منه، معرباً عن اعتقاده بأن أوضاع الأخير وبسبب المحيطين به ليست مريحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.