تراجع الين الياباني إلى أدنى مستوياته منذ أربع سنوات ونصف سنة أمام الدولار والى أدنى مستوى منذ 15 سنة أمام الجنيه الإسترليني الذي وصل إلى 243.10 ين والدولار الأسترالي أمس، بعد أن قرر"بنك اليابان المركزي"إبقاء سعر الفائدة على الين من دون تغيير، على معدل 0.5 في المئة، ولم يلمح إلى احتمال زيادة معدّل الفائدة قريباً. وصدرت أمس مؤشرات التضخم الأميركية التي أظهرت ان"مؤشر الأسعار للمستهلكين"العام ارتفع 0.7 في المئة في أيار مايو الماضي بفعل ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية بالوتيرة ذاتها، في أعلى ارتفاع يسجله في سنة ونصف سنة، في حين سجّلت"أسعار الاستهلاك الأساسية"من دون مواد الطاقة والغذاء نمواً طفيفاً بلغ 0.1 في المئة، ما عزز توقعات الأسواق بأن الخطوة التالية لمجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الأميركي هي رفع سعر الفائدة على الدولار، عوضاً عن خفضه. وارتفع الدولار 0.4 في المئة إلى 123.45 ين، مسجلاً أعلى مستوى منذ كانون الأول ديسمبر 2002، كما ارتفع اليورو 0.5 في المئة إلى 164.33 ين، مقترباً من المستوى القياسي الذي سجله في وقت سابق من الشهر الجاري. وارتفع اليورو قليلاً بعد صدور البيانات الأميركية إلى 1.333 دولار، في حين سجل قبل صدورها سعراً بلغ 1.332 دولار، بعد انخفاضه هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى أمام الدولار في 11 شهراً. واستفادت الأسهم الأوروبية من بيانات التضخم الأميركية، بعد ان بدأت التداول صباح أمس مرتفعة بفضل صعود اسهم قطاعي المصارف والطاقة، مع عودة أسعار النفط للارتفاع لتصل إلى 71 دولاراً للبرميل. إذ ارتفعت أسعار أسهم شركات النفط الأوروبية الكبرى"بي بي"و"شل"و"توتال"نحو 0.5 في المئة. وارتفع سعر سهم مصرف"لويدز تي إس بي"البريطاني 1.6 في المئة، بعد صدور تقرير أشار إلى ان المصرف يسعى لبيع وحدة"آباي لايف"للتأمين على الحياة في صفقة يتوقع أن تبلغ بليون جنيه استرليني 1.97 بليون دولار. وارتفع"مؤشر يوروفرست 300"للشركات الأوروبية الكبرى 1.2 في المئة إلى 1624.21 نقطة. وفي طوكيو، ارتفع مؤشر"نيكاي 225"نحو 129.20 نقطة، أي بنسبة 0.72 في المئة، إلى 17971.49 نقطة، مقترباً من مستوى 18000 نقطة، ليغلق على أعلى مستوى منذ السابع من حزيران الشهر الجاري. وارتفع مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً بنسبة 0.93 نقطة، إلى 1772.94 نقطة.