نعوش لجثث مجهولة وسيارات زفاف مزيفة لكنها تستطيع اختراق نقاط التفتيش بسهولة... أساليب مبتكرة لشن هجمات على نقاط التفتيش التابعة لقوات الجيش والشرطة. وهاجمت احدى الجماعات المسلحة حاجزاً في بلدة المحمودية 30 كلم جنوببغداد بسيارة مفخخة، موهمة القائمين على الحاجز بوجود حفلة زفاف. لكن الانتحاري فجر السيارة. وتلت ذلك حوادث استخدم فيها المهاجمون نعوشاً فارغة، وأخرى تحمل جثثاً مجهولة، كان آخرها حادث تفجير نعش قرب مجموعة من الشرطة في منطقة السيدية، غرب بغداد قبل يومين. ويؤكد اللواء مهدي صبيح، قائد قوات حفظ الأمن والنظام في وزارة الداخلية، ان استخدام النعوش وسيارات الزفاف لاستهداف القوات الأمنية ينطلق من مبدأ تساهل نقاط التفتيش مع المواكب التي تمر عبر الطرق الداخلية والخارجية. وقال ل"الحياة"ان"نقاط التفتيش داخل بغداد وخارجها تسمح بمرور سيارات الزفاف والنعوش من دون تفتيش، ما دفع العناصر المسلحة الى استغلال هذه الثغرة في ضرب القوات الأمنية باستخدام سيارات زفاف مزيفة توضع فيها دمى بثياب العرسان ويقوم الانتحاري بتفجير السيارة فور وصولها الى النقطة المطلوبة"، لافتاً الى ان"استهداف القوات الأمنية بالنعوش المفخخة يتم بطريقتين: الاولى تفخيخ تابوت فارغ يستهدف نقاط التفتيش الثابتة، والثانية استخدام جثث مجهولة داخل توابيت تركن في مناطق محددة مكشوفة فيقوم الاهالي بالاتصال لإحضار الشرطة فتفجر بعد وصول مفارز الشرطة الى المكان". من جانبه طالب اللواء عبدالعزيز محمد جاسم، قوات الجيش بالانتباه الى مواكب الزفاف والعزاء و"اخضاعها للتفتيش وعدم تمريرها عبر نقاط التفتيش"، مؤكداً"استخدام العناصر المسلحة والارهابيين هذه المواكب في نقل الاسلحة الخفيفة والمتفجرات"، وقال ل"الحياة"ان"بعض العناصر الارهابية تنظم مواكب زفاف او عزاء لتمرير الاسلحة الى مناطق محددة في بغداد، فيما يقوم آخرون باستغلال مواكب الزفاف عن طريق الدخول في الموكب من دون علم القوات الأمنية التي تسمح بتمرير السيارات من دون تفتيش". ويرى العقيد سمير السلامي، ان"التشديد في تفتيش السيارات من دون استثناء أمر مطلوب لتلافي وقوع حوادث مماثلة في بغداد وضواحيها".