يتوجه أعضاء حزب "العمل" الإسرائيلي اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار زعيم للحزب، وسط توقعات بأن يضطروا إلى الاقتراع في جولة ثانية بعد أسبوعين حيال استطلاعات الرأي التي استبعدت نجاح أي من المرشحين الخمسة في الحصول على 40 في المئة من الأصوات، وهو الحد الأدنى من الأصوات التي يحتاجها المتنافس للفوز، بحسب دستور الحزب. وبحسب الاستطلاعات، فإن رئيس جهاز الأمن العام السابق النائب عامي أيالون ورئيس الحكومة زعيم الحزب السابق ايهود باراك اللذين يخوضان تنافساً متلاصقاً، سينتقلان إلى الجولة الثانية الحاسمة. وأظهر معدل الاستطلاعات ان أيالون يتقدم على سائر المتنافسين ويحصل على 34 في المئة من الأصوات، يليه بارك 31 في المئة، ثم زعيم الحزب الحالي وزير الدفاع عمير بيرتس 16 في المئة، فالنائب اوفير بينيس 10 في المئة، ثم داني ياتوم 2 في المئة. وتؤكد الاستطلاعات ان أيالون سيهزم باراك في الجولة الثانية. ورغم هذه الأرقام، يحاذر معدو الاستطلاعات الجزم بأن الانتخابات لن تحسم اليوم، خصوصاً ان 7 في المئة من أعضاء الحزب لم يحسموا موقفهم بعد، ثم ان هامش الخطأ بنسبة 4 في المئة،"وهذان عاملان قد يدفعان أحد المرشحين إلى بلوغ 40 في المئة من الأصوات"، كما يقول أحدهم، مضيفاً، ان الساعات الأخيرة قبل فتح الصناديق تشهد تراجعاً في التأييد لبينيس بعد أن رأى أنصاره ان لا أمل له في النجاح، ما يدفعهم إلى تغيير تصويتهم في اللحظة الأخيرة والالتحاق بأيالون، أو باراك ما يمنحهما قوة إضافية تعزز فرص أحدهما لحسم المعركة في الجولة الأولى. واشتدت المعركة أمس بين المتنافسين وسط أنباء عن محاولات لشراء ذمم. وأكدت تقارير صحافية ان"قطاع الكيبوتسات"في الحزب، هو الذي سيحسم النتيجة، فضلاً عن وزن"قطاعي العرب والدروز"اللذين حسما معارك سابقة على زعامة الحزب. وبينما واصل باراك التزام الصمت بمشورة مستشاريه، أعلن منافسه ايالون انه لن يكون شريكاً في حكومة برئاسة اولمرت"حيال فشله في الحرب على لبنان"، مشترطاً إعادة التحالف بين"العمل"و"كديما"بقيام الأخير باختيار بديل لاولمرت. لكن أيالون استدرك قائلاً انه لن يتخذ القرار بسحب"العمل"من الحكومة بمفرده، بل سيعود إلى مؤسسات الحزب، وهو ما فسره مراقبون تراجعاً عن إعلان سابق قبل شهر انه سيسحب الحزب من التوليفة الحكومية إذا بقي اولمرت على رأسها.