أمتي دمعتي وابتسامتي

دعاني واجبي فكتبتُ شعرا
إذا كتبَ الملاحمَ في سطور
ثقوا أن اليراع َإذا تجلّى
يكونُ نواةَ مجتمعٍ عظيمٍ
قوافي الشعر أنسجها حريراً
نظمتُ ملاحماً أضحتْ لشعبي
وفي دنيا العلوم سرجتُ فكري
إذا في مبضعي أشفي عليلاً
فمن يشفي بأمتنا جراحاً
وغنيّتُ العروبةََ في اعتداد
وأطربتُ الألوف بدونِ همٍ
وكم اشقى وارضُ الأرز ثكلى
إلى بلدي الحبيبِ هديت ُشعري
وفي ارض ِالعراقِ أهَلْ سنسمو
أهلْ ذبحُ الطفولةِ باتَ شرْعاً
وتقتادُ النساء إلى سجُونٍ
وأسألُ عن عروبتنا أحقاً
بقايا الكبرياءِ يقضُّ بالي
أأُمتنا الجريحةَ هل عرفت
لقاءاتٌ وصلحٌ ثم حرب
وهلْ عارٌ على الجرّاحِ عُذرا
لأمّته الجريحةِ باتَ ذِخرا
بهِ الإلهامُ إبداعاً وفكرا
يفوقُ المجدَ إجلالاً وقدرا
وتيجاناً مرصّعةً ودرّا
رموزاً أتحفتْ زمناً ودهرا
يسابقُ للعلى خيلاً ومهرا
فهذا واجبي والله أدرى
سوى قلمٍ سما شعراً ونثرا
وجرحي يؤلمُ الأكبادَ حسْرا
وقلبي ينطوي حمماً وجمرا
وموطننا انحنى ظلماً وغدرا
أيا لبنانَ ما أحجمتَ كرّا
إذا زدنا على الأحقادِ ثأرا
بأحقادٍ تبيدُ الناسَ نحْرا؟
بأرض ِالقدس ِأرتالاً كأسرى
غدتْ أمجادها ألماً وذكرى
ويسري الدمعُ شلالاً ونهرا
بأنَّ الخصمَ يبغي فيكِ شرّا؟
كظبيٍ يلتقي في الغابِ نمرا
مالك العابد - طبيب جراح - بريد الكتروني