"على انفراد" ديوان للشاعر المغربي حسن نجمي صدر حديثاً عن دار النهضة العربية بيروت. وكتب الشاعر بنفسه يعرّف عن الديوان قائلاً: "حسن نجمي 1960، بن أحمد شاعر من المغرب. يقيم في الرباط، حيث يقرأ أساساً الروايات والبيوغرافيات والأطوبيوغرافيات ويكتب قليلاً من الشعر. وهو في الغالب، يكتب في الليل ضجراً من داء الحساسية، متهيباً من ربو زاحف مرض بروست الشهير. له ست مجموعات شعرية وثمانية كتب في الدراسة والنقد والحوار والنص المفتوح. يعيش نجمي في الرباط مع أربع "نساء"، زوجته الشاعرة وبناتهما الثلاث ريما، لينا وشامة. دائماً على الطريق نفسه، في الأفق نفسه، وتقريباً بالخطوات نفسها. يتجوّل في الضوء، يتصيد صوراً شعرية في ورشة يومياته، ولا يحظِّر على الليل أن يلامس صفحاته البيضاء. وقد أصبح يتجنب غرفة المكتبة هارباً من غبار الكتب القديمة، مراوغاً رطوبة الرباط العالية. يفضل أن يكتب في غرفة الضيوف، وصارت له عادة أن يطل من شرفة شقته المطلة على وادي أبي رقراق. صار يقلل من أسفاره، ويكتب ويترجم الشعر. وهو يكتب رواية ثانية ثالثة في الحقيقة، إذ لم ينشر الثانية، ويواظب على كتابة الشذرات والأفكار الصغيرة يومياً ليست يوميات تماماً. ومنذ أن تخلوا عنه في الصحيفة لعلهم تعبوا منه!، أصبح يكتب أكثر وينام كفاية. والى جانب هذه المجموعة الشعرية"على انفراد"، كتب أخرى جديدة فضّل - لطابعها الإروتيكي - أن يطلق عليها اسم"يتشهَّاك اللسان". وقد صار نجمي أخيراً أكثر عزوفاً عن المشهد العام. يقول إن العزلة هنا - يقصد في الرباط - ممكنة، وهي متضامنة أيضاً. كما أن الشعر يستعيد القول كلما اعتزل، وكلما تسلل بعيداً من سواء الأرض، وكلما صار نحتاً للصمت وناطقاً باسم الذات المتكلمة الصامتة في الحقيقة. وفي هذه المجموعة الشعرية"على انفراد"، يظن حسن نجمي أنه حاول، ببعض الاستعادات، وبقليل من تخيل ذاتي، وبكثير من المشاهدة، أن يكتب ما يشبه السيرة الذاتية لقصيدته".