تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي وشرطته عاد أمس نحو خمسة آلاف مستوطن يهودي إلى انقاض مستوطنة "حومش" جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية التي اخليت وثلاث مستوطنات صغيرة أخرى قبل سنة ونصف سنة في إطار خطة"فك الارتباط"عن قطاع غزة ليقيموا مهرجانا استفزازيا داعين إلى إعادة إنشاء المستوطنة، بزعم ان الإخلاء لم يوفر الأمن للإسرائيليين. واتهمت أوساط يسارية في إسرائيل وزير الدفاع عمير بيرتس بالتواطؤ مع المستوطنين والتعاطي مع خرقهم القانون الذي يحظر الوصول إلى أنقاض المستوطنة بقفازات من حرير. وأقرت قوات الاحتلال بأنها أتاحت للمستوطنين الوصول إلى أنقاض المستوطنة لئلا يضطروا إلى دخولها عبر القرى الفلسطينية المجاورة"ما يعرّض حياتهم إلى الخطر". وقامت قوات الجيش بمنع سيارات الفلسطينيين من المرور قرب أنقاض المستوطنة. وكان وزير الدفاع لحس تهديده للمستوطنين بمنعهم من الوصول إلى أنقاض المستوطنة وقرر بعد مشاورات أمنية مع كبار المسؤولين الأمنيين تمكين المستوطنين من إقامة المهرجان على أن يخلوا المكان طوعاً مع انتهاء المهرجان. وقالت مصادر صحافية إن تفاهمات بهذه الروح تمت بين قادة الجيش والمستوطنين فيما نفى الأخيرون ذلك وتوعد العشرات منهم بالبقاء في الموقع. من جهتها أفادت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال شرعت منذ أيام بأعمال تجريف وحفر لإقامة موقع لها في محيط القرى الفلسطينية المحاذية لمواقع المستوطنات التي اخليت شمال محافظة جنين.