رفض ممثلو الجماعات الكشميرية في باكستان اقتراحات تقدم بها الرئيس برويز مشرف لحل قضية كشمير عبر تقسيمها إلى عدد من المناطق تدار من قبل الهندوباكستان معاً، أو تخضع موقتاً لإدارة الأممالمتحدة . جاء الرفض الكشميري في ندوة عقدها معهد الدراسات الاستراتيجية التابع لوزارة الخارجية الباكستانية، وتحدث فيها وزير الخارجية السابقپإنعام الحق وعدد من الوزراء الذين أكدوا أن الحكومة الحالية أو أي حكومة قادمة لن تتنازل عن حق الشعب الكشميري في تقرير مصيره والذي نصت عليه قرارات الأممالمتحدة. ومثل ذلك رد فعل على اتهام جماعات كشميرية وباكستانية الرئيس مشرف بأنه يحاول بيع قضية كشمير تحت ضغوط من الهند والولايات المتحدة. لكن سردار إعجاز أفضل خان، زعيم الجماعة الإسلامية في كشمير الباكستانية، انتقد خطة مشرف الخاصة بتقسيم كشمير إلى مناطق ذات حكم ذاتي موسع بين الهندوباكستان، ووصفها بأنها محاولة للالتفاف على حق الشعب الكشميري في تقرير مصيره. وهاجم خان الجيش الباكستاني وقيادته في شكل غير مباشر بقوله إن"الذي لم يحافظ على وحدة أراضي باكستانالشرقية في الحرب مع الهند عام 1971، لا يمكن أن يؤتمن على قضية كشمير"، مشيراً إلى أن باكستان أخطأت تاريخياً بالاعتراف بالهند التي أكدت في دستورها عام 1949 أن كشمير جزء لا يتجزأ من ترابها . وفيما اتفق الحاضرون على انه يجب تطبيق قرارات الأممالمتحدة في شأن كشمير، وعدم التنازل عن الموقف الرسمي الباكستاني الداعم معنوياً وديبلوماسياً وإنسانياً للشعب الكشميري، اختلف الموقف الرسمي الحكومي باستمرار المفاوضات مع الهند حول قضية كشمير عن الموقف لدى ممثلي الجماعات الكشميرية الذين طالبوا بالعمل على استئناف العمل العسكري ضد القوات الهندية في كشمير.