واصلت الهند ضغوطها على اسلام آباد ملوحة بأن اندلاع حرب تقليدية محدودة بين البلدين "أمر وارد جداً"، وحذرت من أي هجوم نووي، وتوعدت برد قاس على أي تحرك من هذا النوع. فيما قررت باكستان ارسال وفود الى عواصم عربية ودولية للحصول على دعمها في المواجهة الحالية. وقال قائد سلاح البر الهندي الجنرال اس. بادمانبهان: "عندما يحشد بلدان قوتهما ويضعانها على الحدود فان ذلك امر غير عادي. والوضع يمكن ان يوصف من دون مبالغة بأنه خطير". واضاف: "ان احتمال الحرب التقليدية المحدودة أمر وارد جداً". وعن احتمال شن باكستان هجوماً نووياً قال بادمانبهان: "ان المسؤول عن مثل هذا العمل البشع سيعاقب بشدة"، مؤكداً ان الهند "مستعدة للرد وهي تملك الوسائل لذلك... لكنها لن تكون البادئة باستخدام السلاح النووي". وطالب اسلام آباد بمزيد من الاجراءات لوضع حد لنشاطات الانفصاليين الكشميريين. وعلمت "الحياة" أن وفداً باكستانياً يرأسه إعجاز الحق نجل الرئيس الراحل ضياء الحق سيزور المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر، وثانياً برئاسة لاعب الكريكيت السابق زعيم حزب الإنصاف عمران خان سيزور دولاً غربية. وأبلغ إعجاز الحق "الحياة" أنه سيحمل رسالة من مشرف إلى بعض الدول الخليجية تتضمن شرح المواقف الباكستانية من القضية الكشميرية. ودعا الدول العربية إلى دعم بلاده في تطبيق قرارات الأممالمتحدة التي صدرت في شأن حق الكشميريين في تقرير مصيرهم. وينتظر المراقبون الخطاب الذي سيوجهه الرئيس برويز مشرف الى الامة اليوم، ويتوقع ان يركز فيه على الاجراءات التي تنوي إسلام آباد اتخاذها لمحاربة التطرف الديني والسياسي. ويؤكد قريبون من مشرف ان الخطاب لا علاقة له بالضغوط الاجنبية وانه سيعلن فيه مواصلة عملية "سن ضوابط للمجتمع ضد التعصب والتطرف التي بدأت قبل اعتداءات 11 ايلول سبتمبر". لكن محللين يتوقعون أن يعمد إلى وضع قيود على الحركات الكشميرية المسلحة. وهو أمر وصفه قانونيون بأنه سيكون صعباً لأن هذه الجماعات كشميرية ولا تخضع للقانون الباكستاني. ويرى هؤلاء ان اي تخل لمشرف عن قضية كشمير ستكون له آثار سيئة عليه.