توجه الناخبون في السنغال الى صناديق الاقتراع امس، للادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها 15 مرشحاً في مقدمهم الرئيس عبدالله واد الذي يأمل بتحقيق فوز ساحق من الجولة الاولى. وقال واد الذي تجاوز الثمانين من عمره خلال آخر مهرجان له في اطار حملته الانتخابية انه واثق من الحصول على اكثر من 50 في المئة من الاصوات ولن يحتاج الى خوض جولة ثانية. ولكن بعضاً من منافسيه البالغ عددهم 14 والذين يأملون في أن يحلوا محله على رأس تلك المستعمرة الفرنسية السابقة الواقعة عند اقصى الطرف الغربي من افريقيا، حذروا علناً من انهم سيطعنون في نتيجة الانتخابات بصتفها تحايلاً، اذا فاز واد في الجولة الاولى. وانتخب واد عام 2000، منهياً سيطرة الحزب الاشتراكي المنافس على السلطة طوال 40 سنة. وقال واد انه عزز صورة السنغال كدولة ديموقراطية مستقرة في منطقة مضطربة تشتهر بالحروب والانقلابات. ووعد الرئيس خلال حملته الانتخابية بمشاريع طموحة توفر فرص عمل، لشق طرق سريعة وإنشاء فنادق خمس نجوم وسكك حديد وموانئ ومطارات، في محاولة لمنع الشبان السنغاليين من الهجرة الى اوروبا. وكانت الحملة الانتخابية هادئة الى حد كبير على رغم قيام انصار زعيم ديني متحالف مع واد بمهاجمة انصار مرشح منافس يوم الاربعاء الماضي، وقلب سيارات وإصابة ثلاثة اشخاص على الاقل بجروح. ويتوقع ان يتقدم واد الانتخابات، لكن البعض يشك في ان يحسم السباق من الجولة الاولى. وينتقده خصومه لاخفاقه في معالجة الفقر في الريف والبنية الاساسية الهشة وارتفاع الاسعار وعدم وجود فرص عمل في بلد اكثر من نصف سكانه تقل اعمارهم عن 18 سنة. ويتوقع معرفة النتائج الاولى اليوم.