مُنح رئيس مجلس إدارة مجموعة "غولدمان ساكس" مكافأة في نهاية العام الجاري تبلغ قيمتها نحو 68 مليون دولار, وتشكل رقماً قياسياً في"وول ستريت"وصدمة، بينما تواجه المصارف الأميركية المنافسة للمجموعة، صعوبات في تخطي أزمة الرهن العقاري. وأفادت معلومات سلمتها المجموعة المصرفية إلى سلطة تنظيم البورصة، ان لويد بلانكفين 53 سنة مُنح 26.8 مليون دولار نقداً و41.1 مليوناً اسهماً ومكافآت أخرى. وتضاف هذه المكافأة التقليدية في"وول ستريت"إلى الراتب السنوي لرئيس مجلس الإدارة, الذي يبلغ 600 ألف دولار. وتتزامن مع إعلان"غولدمان ساكس"الأسبوع الماضي عن أرباح قياسية للعام الجاري، الذي كان اسود للقطاع المصرفي الأميركي في شكل عام، والذي سجل خسائر تتراوح بين 100 و130 بليون دولار، اثر أزمة الرهن العقاري, وفقاً لمحللي مصرف"دويتشه بنك". وذكرت"غولدمان ساكس"أنها سجلت قفزة في نتائجها نسبتها 22في المئة، لتصل إلى 11.6 بليون دولار. وأكدت ان الأموال التي وظفتها في الرهن العقاري لا تتجاوز 400 مليون دولار. ويمكن ان تثير المكافأة استياء في المؤسسات المالية الأميركية التي خسرت بلايين الدولارات، بسبب توظيفاتها المالية في قروض عقارية من دون ضمانات، واضطرت هذه السنة إلى الامتناع عن منح مكافآت. واُبلغ رئيسا مجلسي إدارتي"مورغان ستانلي"و"بير ستيرنز"بالخسائر الفادحة التي تكبدتهما المجموعتان، ولم يتبعا تقليد منح المكافآت هذه السنة. ولم يحصل الرجلان سوى على راتبيهما السنويين"فقط"، اللذين يبلغان على التوالي 800 ألف دولار و250 ألفاً.