استبعد جنرال أميركي في العراق يقود العمليات العسكرية في محافظة ديالى، جاهزية الشرطة والجيش أول الصيف المقبل في المحافظات، وأكد ل"الحياة"أن"القاعدة هي من دون شك تنظيم محلي تلقت هزيمة في بعقوبة، وتتم ملاحقة عناصرها في أطراف المحافظة"، وأبدى تفاؤلاً في عملية المصالحة بين العشائر هناك. وأكد الجنرال جون بدنارك في حديث هاتفي مع"الحياة"عبر الأقمار الاصطناعية من بعقوبة أمس، أن التراجع في مستوى العنف الى أرقام قياسية منذ العام 2006 يعود الى عوامل عدة، منها إعلان جيش المهدي وزعيمه مقتدى الصدر وقف عمليات العنف أول الشهر الماضي، وزيادة عديد القوات الأميركية مطلع العام، والتي ساعدت في ملاحقة"القاعدة"في مناطق مثل ديالى وصلاح الدين أو في الشمال مثل الموصل وكركوك. وهناك أيضاً"الحوار وعملية المصالحة على المستوى المحلي بين العشائر". وأكد أن وقوف هؤلاء"ضد تنظيم القاعدة كان الأهم"، والمطلوب اليوم"أسلوب حياة ومستقبل أفضل لهؤلاء". وقال بدنارك، الذي كان يتحدث فور عودته من إفطار رمضاني في المركز الحكومي في بعقوبة، جمع قيادات عسكرية محلية وشيوخ عشائر، إنه متفائل في عملية المصالحة في ديالى، وأشاد بتشكيل مجلس موحد للعشائر، وأوضح أن"الواقع في ديالى مهم ومختلف عن باقي المحافظات، هناك 20 عشيرة رئيسية و80 فرعية مختلطة". وأشار إلى"التنوع المذهبي في المحافظة"، وأضاف:"كان هناك خوف من عمليات انتقامية عندما قررت العشائر مساعدة الحكومة والانقلاب على القاعدة، لكننا نستكمل الاجتماعات للبحث في مختلف التحديات، وأنا متفائل كثيراً في الوصول إلى نموذج ناجح قريب من نموذج الأنبار، وتشكيل مجلس عشائر قوي في المحافظة". ولخص الجنرال الأميركي التحديات بتوزيع المياه والأرض في المحافظة التي تعتمد الزراعة. وأعرب عن تفهمه قلق الحكومة العراقية من تحول التجمعات العشائرية الى ميليشيات، وقال إن"المطلوب اليوم ليس تسليح هؤلاء، بل قبولهم في الشرطة أو الجيش، وليس بالضرورة في مواقع حربية، بل هناك فرص أخرى أمنية لحماية الأنابيب أو البنى التحتية. المهم تحسين الأوضاع المعيشية لهؤلاء". وأكد أن"القاعدة تلقت هزيمة في بعقوبة على رغم أننا لم ننته منها بعد"، وأشار الى أن عناصرها هربوا الى الأودية. وعن هيكلية تنظيم"القاعدة"في العراق، أكد الجنرال أن التنظيم"من دون شك محلي وليس هناك تأثير خارجي كبير فيه"، وتابع ان"القاعدة هنا حركة تمرد محلية منظمة، وهي التي تخلق هذه المشاكل". وعن مدى جاهزية العراقيين لتولي الأمور الأمنية في الصيف المقبل، قال:"سنحرز تقدماً في وضع الشرطة والجيش مع حلول الصيف. ستتولى هذه القوات المزيد من المسؤولية في مواقع القيادة، لكن لن تكون مستعدة لتولي مسؤولية المحافظات".