تسلّم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة أمس، رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، نقلها وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران الذي بدأ أمس زيارة للسعودية. واستقبل الملك عبدالله ايضاً مبعوث وزير الخارجية الفرنسي السفير جان كلود كوسران، ليطلعه على الاقتراحات الفرنسية في شأن إنجاز الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها المحدد، وضمن المهلة الدستورية. وكان كوسران وصل إلى جدة أمس، وبحث مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مستجدات الوضع في لبنان، لجهة تسهيل الانتخابات الرئاسية اللبنانية ضمن المهلة الدستورية، وعلمت"الحياة"من مصادر فرنسية أن السفير كوسران"سيطلع القيادة السعودية على الاقتراحات الفرنسية التي سيحملها كوسران اليوم إلى دمشق، بشأن التوافق على الانتخابات الرئاسية اللبنانية. ونقلت وكالة"فرانس برس"عن موران، في ختام مقابلته الملك عبدالله:"هناك تطابق كبير في وجهات النظر حول عدد كبير من المواضيع مع السعودية سواء بالنسبة الى المسألة الايرانية او اللبنانية". وقال الوزير الفرنسي ان هذا التطابق في وجهات النظر يتعلق بشكل خاص حول"القلق الذي يشكله البرنامج النووي الايراني وما ينطوي عليه من خطر زعزعة استقرار المنطقة"، مكررا"رغبة فرنسا في تصعيد الضغوط على ايران لكي تعود الى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي". من جهة اخرى اعلن الوزير الفرنسي انه نقل الى الملك عبد الله"رسالة ثقة وصداقة"من الرئيس نيكولا ساركوزي. كما استقبل خادم الحرمين في قصر السلام في جدة نائب وزير الدفاع رئيس الهيئة الفيديرالية للتعاون العسكري الروسي ميخائيل ديمتريف والوفد المرافق له. ومن المقرر ان يجري وزير الدفاع الفرنسي، خلال زيارته السعودية، محادثات مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ومساعده للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز. وأنهى الأمير سلطان امس زيارة رسمية للكويت بلقاء أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح وكبار المسؤولين الكويتيين، يرافقه أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز. ووصف مسؤولون كويتيون في تصريحات إلى"الحياة"الزيارة التي استمرت أربعة ايام بأنها"مثمرة"، و"نتائجها مهمة لمصلحة العلاقة الثنائية بين البلدين وحماية المصالح الخليجية المشتركة، وإدراك التفاعل بحكمة وروية مع تطورات المنطقة والعالم". وركزوا على قيمة"المشاورات البناءة"التي شهدتها المحادثات التي أجريت خلال الزيارة.