محمد الدعيع، محمد شليه، محمد الخليوي، عبدالله سليمان، عبيد الدوسري، أحمد الدوخي، حسين عبدالغني، يوسف الثنيان، خميس العويران، نواف التمياط، حمد المنتشري، محمد نور، مبروك زايد، ياسر القحطاني، طلال المشعل، عمر الغامدي، صالح الصقري.. هذه بعض من أسماء لاعبي المنتخب السعودي، الذين مثلوا المنتخب في كأس العرب عام 98، و2002، وكما ترى عزيزي القارئ؛ فإن هذه الأسماء تصنف ضمن فئة الخمس نجوم، ولو نلاحظ حال المنتخب السعودي؛ فمن الواقع الذي لايمكن تجاهله هو عدم وجود عدد كبير من اللاعبين فئة الخمس نجوم في كرتنا اليوم، ولا عيب في ذلك، ولكن ماذا فعلنا لنتعامل مع هذا الوضع؟ لن أخفي أبدًا مشاعري تجاه عودة رينارد لتدريب المنتخب، وأنها لن تضيف أي جديد؛ لأنه ليس لديه ما يضيفه للمنتخب في هذه المرحلة، التي تتطلب وجود مدرب بعقلية معينة وأسلوب مختلف، وإن سألتني ما هو الوضع الحالي، أقول ببساطة: قلة النجوم الماهرين أو الخمس نجوم. وعندما تمر أي دولة بمثل هذه المرحلة، يصبح من المهم انتقاء مدربين بخصائص معينة، وإن كنت أرى أن هناك دولًا لا تقوم بذلك مثل البرتغال، التي لا تجيد اختيار مدربين يوظفون النجوم الخارقة لديهم . ربما نشبه ايطاليا نوعًا ما في عدم استيعابها لوضعها، ولكن عندما نسمع من رينارد أنه يقول: إنه يريد المنافسة على تحقيق كأس العرب فهذا يندرج تحت (الكليشيه)، وهي العبارة المستهلكة وغالبًا ما تكون منعزلة عن الواقع والحقيقة. إن منتخبنا تحت قيادته وأسلوبه الفني (الذي لا أراه) وجودة اللاعبين الحاليين غير قادر على تحقيق البطولة؛ لذلك هناك الكثير ممن يشعرون بالملل من هذه (الكليشيهات). في كرة القدم، وعلى المنصات الإعلامية تحديدًا، تجد الكثيرين من المدربين يصدرون تصريحات غير منطقية، وهي تلك الجمل الجاهزة التي يعرف الجميع انها لا تعبر عن الحقيقة، ولكنها تقال لأنها تخدم وظيفته وهي نوع من (البقشيش) أو الإكرامية اللغوية تُقدَّم لتعويض نقصٍ أكبر في النتيجة، أو الأداء، أو القناعة ولكنه لا يمنح الحقيقة… بل يمنح ما يمكن قوله الآن. الجمهور اليوم لم يعد يتعامل مع هذه التصريحات كحقيقة بل ك بقشيش لا يُشبع ، فالجماهير تحلل، وتراقب، وتفهم ما وراء الخطاب ، وتفرّق بين المدرب الذي يعترف بالمشكلة والمدرب الذي يوزّع إكراميات كلامية ، والتصريحات غير المنطقية في كرة القدم هي محاولة لشراء لحظة هدوء، وتأجيل مواجهة الحقيقة.