قال علماء في دراسة قد تساعد على تفسير السبب وراء بقاء الإصابة بالسرطان مرتفعة حتى بعد الاقلاع عن التدخين ان الأخير ربما يجعل بعض الجينات تبدأ في العمل في شكل دائم وضار. ووجد الباحثون ان تغييرات جينية كثيرة تتوقف عندما يقلع الشخص عن التدخين، لكنهم وجدوا ان الكثير من الجينات ظلت تعمل سنوات، بينها جينات عدة لم تكن مرتبطة قبلاً باستخدام التبغ. وأفاد الباحثون في تقريرهم الذي نشر في دورية"بي ام سي جينوميكس"للطب الحيوي بأن"هذه التغييرات التي لا يمكن وقفها ربما تساهم في خطر الاصابة بسرطان الرئة رغم التوقف عن التدخين". ولا يتم تشغيل سوى نحو خمس الجينات في اي خلية في اي وقت مفترض. وأخذ راجي تشاري من مركز ابحاث السرطان في كولومبيا البريطانية في فانكوفر، عينات انسجة من نحو 20 مدخناً ومدخناً سابقاً وقارن بين نشاط جيناتهم وجينات اربعة أشخاص لم يدخنوا على الاطلاق. ووجد ان بعض جينات الترميم في الحمض النووي بدأت تعمل في المدخنين وبقيت معطلة في المدخنين السابقين. والضرر الذي يلحق بالحمض النووي احد الاسباب الرئيسة للإصابة بالسرطان. ومن بين الجينات التي تم تشغيلها في جسم المدخنين والمدخنين السابقين جين له دور في مساعدة المني على السباحة. وربما يساعد ايضاً انواعاً اخرى من الخلايا على التحرك. وعلى سبيل المثال فربما يتم مساعدة الخلايا الموجودة في الممرات الهوائية على تحريك اهدابها التى تشبه الذيل في دفع السائل المخاطي. وقال الباحثون انه تم الربط بين ذلك وأورام المخ. و بين الجينات الاخرى التي يتم تشغيلها في المدخنين، ولكن ليس في الاشخاص الذين لم يدخنوا على الإطلاق جين يلعب دوراً في إصابة الحمض النووي بضرر. وأشار الباحثون الى ان"خمسين في المئة من المرضى الذين تم حديثاً تشخيص اصابتهم بسرطان الرئة من المدخنين السابقين . لذا من المهم فهم تأثير تدخين التبغ في"الممرات الهوائية"في كل من المدخنين الحاليين والسابقين".