تواصلت الجهود الديبلوماسية وتحركات الاجهزة الامنية الفلسطينية امس للعثور على مصور وكالة "فرانس برس" خايمي رازوري الذي تعرض للخطف الاثنين في مدينة غزة على ايدي مجهولين. والتقى مسؤولون في وكالة "فرانس برس" قادة في الاجهزة الامنية الفلسطينية للبحث معهم في عملية خطف رازوري 50 عاما الذي يحمل الجنسية البيروفية الاثنين عند مدخل المبنى الذي يضم مكاتب"فرانس برس"في وسط مدينة غزة. ولم تحصل"فرانس برس"حتى يوم امس على اي معلومات عن مصورها او عن هوية الخاطفين ودوافعهم. وعبر رئيس مجلس ادارة وكالة"فرانس برس"بيار لويت امس عن"قلقه الشديد"مؤكدا ان"الوكالة كلها معبأة"و"تقوم بكل الخطوات اللازمة من اجل الافراج عنه بأسرع وقت ممكن". وقال لويت:"ان اولئك الذين تقضي مهنتهم ان ينقلوا بالنص او الصورة اوضاعا هي الاصعب في العالم لا يجوز استخدامهم او احتجازهم كرهائن. فهم شهود ويجب الا يصبحوا موضع رهانات". واعلنت وزارة الخارجية البيروفية انها بدأت مساعي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية للتوصل الى الافراج عن المصور. وقالت القنصلية الفرنسية العامة في القدس كذلك انها تعمل من اجل التوصل الى"حل سريع"للقضية. وفي بيان اوضحت وزارة الخارجية البيروفية انها طلبت من وزارة الخارجية الفلسطينية ورئاسة السلطة الفلسطينية اجراء"تحقيق والقيام بالتحركات الضرورية للتأكد اولاً من سلامة رازوري". وقالت ان السلطات الفلسطينية وعدت"بمواصلة جهودها لتحديد مجموعة الخاطفين للسماح بالعثور سريعا على مواطننا وتحريره". واضافت ان الوزارة على"اتصال دائم مع ممثل فلسطين في البيرو"وطلبت اعتبارا من الاثنين تعاون اسرائيل"وقد حصلت عليه". وطلبت الوزارة ايضا من رئيس الشعبة القنصلية في سفارتها ستيفان بونسي في اسرائيل التوجه الى غزة"لايجاد حل سريع لهذه القضية المؤسفة". وبالفعل قابل هذا المسؤول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وبعد ساعات قليلة على عملية الخطف افاد مسؤول في السلطة الفلسطينية ان عباس امر كل الاجهزة الامنية الفلسطينية بالبحث عن المصور. وخطف خايمي رازوري 50 عاما بعد ظهر الاثنين على يد مجهولين لدى عودته من مهمة لاجراء تحقيق مصور في شوارع غزة مع مترجم وسائق امام مدخل المبنى الذي يضم مكاتب الوكالة. قال المترجم همام الفقعاوي"نزلنا من سيارة الجيب. سمعت صوت تلقيم اسلحة. نظرت الى الخلف ورأيت مسلحين غير ملثمين وجها سلاحهما نحو خايمي ونحوي. طلبا مني ان التزم الصمت واخذاه معهما في سيارة سوبارو". واكد المترجم ان مسلحين آخرين كانا في السيارة. وقد استفسر منهما عمن يكونون وما هي مطالبهم، لكن الاربعة لم يجيبوا وانطلقوا مسرعين. ودانت منظمة"مراسلون بلا حدود"الفرنسية المدافعة عن حرية الصحافة ومقرها باريس عملية الخطف وطالبت بالافراج"سريعا"عن رازوري. وتابعت المنظمة في بيان انها"تدين من جهة اخرى غياب الارادة السياسية لدى السلطات الفلسطينية لوضع حد نهائي لموجة خطف العاملين في مجال الاعلام في قطاع غزة". ودانت جمعية الصحافة الاجنبية"فورين برس اسوسييشن"التي تضم صحافيين اجانب ومحليين يعملون في اسرائيل والاراضي الفلسطينية عملية الخطف ودعت"مرة اخرى كل الاطراف في غزة الى العمل من اجل عودة زميلنا وصديقنا سالما".