افرجت مجموعة مسلحة امس عن موظفيْن في الاممالمتحدة هما استرالية وفلسطيني، وذلك بعد ساعات من خطفهما في غزة. وقال شاهد ان"مجموعة مسلحة خطفت الموظفين قرب فندق على شاطئ بحر غزة واجبرتهما على الركوب في سيارة قبل ان تقتادهما الى جهة غير معلومة". واوضح بيان تلقت وكالة"فرانس برس"نسخة منه ان اشخاصاً من عائلة ضابط فلسطيني كان خطف الخميس في مخيم البريج جنوبغزة، خطفوا الاسترالية والفلسطيني. وطلب البيان من السلطة التحرك للافراج عن"الرائد جهاد عابد"، مهدداً بقتل المختطفين ما لم يفرج عنه. وجرت مفاوضات بين السلطة وبعض الوسطاء من جهة والخاطفين الذين يقدر عددهم بنحو مئة مسلح من جهة اخرى لاطلاق الموظفين الدوليين. وقال شهود ان المسلحين تحصنوا في احد المنازل التي تعود ملكيتها لعائلة العابد في حي الصفطاوي شمال غزة، في حين حاصر اكثر من مئة شرطي من الوحدات الخاصة المنزل دون الاقتراب منه بانتظار التعليمات الرسمية. وتأتي عملية الخطف على خلفية قيام مجموعة مسلحة بخطف الرائد في الاستخبارات العسكرية الفلسطينية جهاد العابد في مخيم البريج في قطاع غزة اول من امس. وقال شهود ومسؤولون ان الرائد العابد اختطف من شارع في مخيم البريج، وان الخاطفين ارغموه على الصعود الى سيارة. واكد شهود ان خاطفي العابد اعضاء في"كتائب شهداء جنين"التي تضم ناشطين من حركة"فتح"وكانت خطفت في تموز يوليو 2004 رئيس الشرطة في قطاع غزة اللواء غازي الجبالي حينها قبل ان تفرج عنه بعد ساعات متهمة اياه بالفساد. واقيل الجبالي بعد ايام من منصبه في اطار اصلاح اجهزة الامن الفلسطينية. وبالنسبة الى الضابط المخطوف جهاد عابد، افادت مصادر ان المسلحين التابعين ل"كتائب شهداء جنين"يجرون تحقيقات مكثفة معه في مكان يعتقد انه مخيم البريج وسط القطاع بذريعة انه كان احد رموز الفساد وذراعا ضاربا لرئيس جهاز الاستخبارات العسكرية المقال اللواء موسى عرفات. وتنسب اليه الكتائب ايضا القيام بمهام قذرة من بينها القتل والاعتداء على المواطنين واموالهم وأملاكهم.