سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر طبية تتهم اسرائيل باستخدام مواد كيماوية تسبب تهتكاً في الأنسجة والعضلات وبتر الأطراف وكسوراً بالعظام : 3 شهداء في مخيم المغازي يرفعون عدد الضحايا الى 13
في اليوم الثاني من الاجتياح الاسرائيلي لمخيم المغازي وسط قطاع غزة، سقط ثلاثة شهداء جدد بينهم طفلة، ليرتفع عدد الضحايا الى 13 شهيدا واكثر من 130 جريحا، اصابة 15 منهم خطرة، فيما حذر الجيش الاسرائيلي سكان قطاع غزة من انه سيدمر كل موقع او مبنى فيه ذخيرة او عتاد عسكري. وواصل الجيش الاسرائيلي عملياته امس في مخيم المغازي، مستخدماً المروحيات العسكرية التي اطلقت النار بصورة عشوائية على مقاتلين وسط المخيم، ما ادى الى استشهاد الشرطي في الامن الوطني ياسر محمد ابو لبدة 21 عاما. وتوفي في وقت لاحق الفتى محمد مهرة 16 عاما، كما توفيت الطفلة فدوى عروقي 14 عاما متأثرة بجراح اصيبت بها مساء اول من امس في القصف العشوائي الذي ادى الى مقتل والدتها. وبالمحصلة، قتل ستة مسلحين على الاقل، بينهم اربعة من ناشطي"كتائب عزالدين القسام"، الجناح العسكري لحركة"حماس"، واثنان من"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة"الجهاد الاسلامي"، اضافة الى احد افراد الامن الفلسطيني. واوضحت مصادر امنية ان الدبابات الاسرائيلية التي كانت تتمركز على اطراف المخيم تقدمت امس داخله في اتجاه منطقة مأهولة بالسكان، ما ادى الى وقوع المواجهات المسلحة بين المقاومين والجيش. وافاد مصدر طبي وأمني فلسطيني ان طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت ظهرا صاروخا باتجاه تجمع للفلسطينيين في المخيم، ما ادى الى اصابة سبعة على الاقل وصفت جراحهم بأنها خطيرة. وافاد شهود ان معظم الجرحى هم من"المقاومين". من جهة ثانية، اطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية قذائف وفتحت النار تجاه الطريق الساحلي الواصل وسط قطاع غزة بمدينة غزة حيث تم استهداف سيارة اسعاف فلسطينية وسيارة تابعة لحرس الرئيس الفلسطيني، ما ادى الى اصابة مسعفة وأحد افراد حرس الرئيس الخاص. وشن الجيش الاسرائيلي فجر امس غارة على احد مواقع الامن الوطني الفلسطيني في رفح جنوب قطاع غزة، كما ألقت الطائرات الاسرائيلية منشورات على مدينة غزة موقعة باسم الجيش الاسرائيلي تحذر"كل من كان داخل بيته ذخيرة او عتاد عسكري، فان حياته معرضة للخطر، وعليه مغادرة المكان من أجل سلامته وسلامة حياة عائلته". وتضيف المنشورات ان"الجيش الاسرائيلي يعمل ضد العناصر والحركات التي تنفذ الاعمال الارهابية ضد دولة اسرائيل"، و"سيضرب ويدمر كل موقع أو مبنى يوجد فيه ذخيرة أو عتاد عسكري". وكان الجيش توغل ظهر اول من امس جنوب قطاع غزة في محيط معبر صوفا شمال رفح جنوب قطاع غزة وما زال متوغلا لمسافة تزيد عن كيلومتر، فيما تقوم الجرافات الاسرائيلية بجرف الاراضي الزراعية في المنطقة. وقال المدير العام للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور معاوية حسنين ان القوات الاسرائيلية استخدمت في القصف"مواد كيماوية وفلذات حارقة وشظايا مسمارية"، موضحا أن الجرحى الذين وصلوا الى المشافي كانوا مصابين ب"تهتك أنسجة وتمزق عضلات ونزيف شديد مع بتر في الأطراف وكسور مضاعفة بالعظام". وقال مدير دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان عدد الشهداء في الاراضي الفلسطينية بلغ خلال الساعات ال24 الماضية 18 شهيدا. واضاف ان الحرب التي تشنها اسرائيل على الفلسطينيين اليوم هي حرب منسية، مشيرا الى ان اسرائيل تستغل الانشغال الدولي بالحرب على لبنان لتقوم بأعمال تصفية يومية في الضفة والقطاع. "حماس" تتوعد من جانبها، اكدت"حماس"ان"هجمة الاحتلال العدوانية لا تهدف الى تحقيق اهداف عسكرية محددة كما يردد قادة الاحتلال، بل الانتقام من شعبنا الفلسطيني ومحاولة الثأر من مقاومته الباسلة التي مرغت كرامته وهيبته العسكرية في وحل الهزيمة والعار ابان عملية الوهم المتبدد". واشارت"الى ان حملة الاحتلال تهدف الى ايقاع اكبر قدر ممكن من الضحايا والخسائر في صفوف شعبنا إشفاء لغرائز حيوانية ونزوات لا انسانية وتغطية على فشلهم العسكري المتكرر في النيل من المقاومة الفلسطينية، وارضاء للشارع الاسرائيلي الذي انحدرت معنوياته واهتزت ثقته بجيشه الجرار بشكل غير مسبوق". وقالت"ان شراسة العدوان الاسرائيلي لن تزيدنا وشعبنا الا قوة وصلابة وشراسة في التمسك بالحقوق والثوابت مهما بلغت التضحيات"، محملة"حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ردود الفعل الفلسطينية المتوقعة ازاء جرائمها المتكررة والفعل الفلسطيني المقاوم الذي قد يرد بقسوة مماثلة ويأخذ منحى متصاعدا خلال المرحلة المقبلة".