تداول وفد من"حزب الله"ضم عضوي المكتب السياسي غالب أبو زينب ووفيق صفا مع النائب ميشال عون في الرابية أمس، في انعكاسات التظاهرات والحوادث الامنية التي جرت في مناطق عدة من بيروت احتجاجاً على تعرض برنامج"بس مات وطن"الفكاهي للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. وقال أبو زينب:"ما حدث في التظاهرات الشعبية حصل على رغم كل الجهود التي بذلناها واذا جرى أي شيء خارج الاطار نستنكر هذا الموضوع جملة وتفصيلاً وندين أي عمل بهذا الاتجاه". هناك اشخاص اوقفوا على ذمة التحقيق لاعتبارهم مارسوا انواع الشغب. واذا وضعنا هذه المسألة في اطارها الحقيقي وأخرجناها من التحريض نستطيع ان نقول ان الجهود التي بذلت نجحت في ايقاف محاولات بعضهم للافادة مما جرى. علينا جميعاً ان نتحمل مسؤوليتنا الوطنية كاملة وان نقلع عن بث الفتنة بين اللبنانيين من اجل الافادة في السياسة". واعتبر أبو زينب"ان هناك رأياً عاماً أحس انه تم التعرض لأحد رموزه الاساسيين فقام بحركة عفوية في الشارع. الذي قمنا به نحن هو احتواء هذه المسألة بالتعاون مع الجيش اللبناني والقوى الامنية والاتصالات مع التيار الوطني الحر على كل المستويات. نحن لم نكن وراء ما جرى بل كنا نحاول ضبط حركة الشارع. الأمين العام تحرك ووجه نداءات حارة للناس لسحبها من الشارع". وقال:"اذا كانت المجموعات السياسية لقوى 14 شباط فبراير تريد ان تحقق انتصارات وهمية لا تحققها على حساب الحقيقة لأن تضخيم الامور وجعلها في غير نصابها الحقيقي والوصول الى الافتراء والتضليل والكذب السياسي من اجل استثارة عطف ما او التحريض على جهة ما، هو عمل غير مقبول". من جهته، قال عضو شورى"حزب الله"الشيخ محمد يزبك في مناسبة اجتماعية في منطقة بعلبك امس:"نحن لسنا شعباً انفعالياً وليس شعباً يغضب من لا شيء، وها نحن من اكثر من سنة ونصف سنة صابرون على كل ما يقال ونحرص على الوضع في لبنان وعلى السلم الاهلي. ومن يتشدقون بالحرية لا يعرفون الا دول الوصاية فلذلك يريدون توجيه سهامهم الى رموزنا ومقدساتنا وعندما تسقط المقدسات فهل يبقى امة وهل يبقى شيء لأمة؟". ورفض يزبك التطاول على مقام السيد نصر الله"تحت عنوان ما يسمى بالفكاهة والحرية". وقال:"نحن مع الحرية، لكن الحرية التي تلتزم بالحدود، ونقول لهذه الدولة ولمن يتحدى، اننا إما نترك الحرية ليقول الناس ما يريدون، وإما ان نلغي الحريات. نقول لهم لا، انكم تتنفسون الأحقاد وتتكلمون بالأحقاد وليس من الحرية ان تتناول مقاماً دينياً رفيعاً عزيزاً كريماً معنوياً هو الذي حرر البلد، وقد وصل الامر الى هذا المنطق الحقير الذي لا يمكن ان يقبل به شعب". وطالب يزبك الدولة بأن"تأخذ اجراءاتها المطلوبة لمواجهة هذا العمل غير المقبول، ومن الطبيعي ان يخرج الناس عفوياً وان يحصل ما يحصل"، سائلاً:"من الذي هيج الناس وحرك الأحاسيس؟"، داعياً الى"تدارك الأمر قبل فوات الأوان لأن لبنان لا يحكم بالطائفية ولا بمذهب ولا بفئة، ولبنان يحكم بجميع طوائفه ومذاهبه وباحترام أهله المتبادل وبالحرية التي يحافظ بها على كرامة الناس لا بالحرية التي يدعونها". واعتبر يزبك ان"الأيدي التي امتدت الى الرئيس رشيد كرامي هي نفسها التي امتدت الى الرئيس رفيق الحريري لأن المؤامرة واحدة وتهدف الى تغيير وجه لبنان والايام ستكشف عن أولئك الذين يحاولون ان يتاجروا في الدماء والشرف والعرض لحساب العدو الاسرائيلي، وقد اغتيل الاخوان المجذوب في صيدا وحاول فريق 14 شباط ان يبرئ الاسرائيلي والاسرائيلي يعرف انه الذي اغتالهم ونسأل ما تفسير ذلك الاغتيال؟". وانتقد الشيخ يزبك"الحملة الشعواء على المقاومة وسلاحها وكأن المشكلة هي المقاومة وسلاح المقاومة لا عبث اسرائيل بأمن لبنان وبأمن أهلنا وشعبنا".