عثر علماء على ثمانية كائنات مجهولة بقيت معزولة عن العالم الخارجي ملايين السنين في كهف تحت الماء في وسط فلسطين. وأكبر تلك المخلوقات اللافقارية التي عثر عليها عبارة عن كائن أبيض اللون من القشريات يشبه القريدس ربيان فيما يشبه أحد الكائنات العقرب وهو أعمى. وجاء في موقع"بي بي سي"أنّه عُثر على هذه الكائنات خلال عملية حفر في مقلع للحجارة قرب تل أبيب. ويقول علماء إن الكهف يشكل بيئة فريدة من نوعها ظلت معزولة عن العالم الخارجي ملايين السنين ويمكن أن تحتوي أشكالاً أخرى قديمة من الكائنات الحية. ويعتقد العلماء بأن تلك الكائنات الثمانية التي عثر عليها قد تكون البداية فقط لقصة هذه البيئة الطبيعية الفريدة. ويتصل الكهف ببحيرة وشبكة من الممرات تمتد إلى أكثر من 1600 متر بعضها يصل إلى عمق 120 متراً تحت سطح الأرض. ويعتقد بأن عمر الكهف يصل إلى ملايين السنين أي أنه ينتمي إلى حقبة كانت فيها المنطقة جزءاً من البحر الأبيض المتوسط. ويعتقد العلماء بأن البيئة الطبيعية الفريدة في الكهف بقيت معزولة منذ تلك الفترة، وتطورت فيها الكائنات التي عثر عليها الآن. وتكيف اثنان من القشريات التي عثر عليها في الكهف مع الحياة في المياه المالحة، وتكيف اثنان آخران مع العيش في المياه الأقل ملوحة وفي المياه العذبة، وهذا ما يشير إلى احتمال أنها تحدر من كائنات بحرية قديمة. وفقدت تلك الكائنات حاسة البصر مع تطورها على مر السنين في عتمة الكهف الحالكة.