أطلقت موسكو بالون اختبار لفكرة استعادة السيطرة على مشاريع ضخمة للطاقة في أقصى شرق روسيا، من"رويال داتش شل"وپ"اكسون موبيل"، مثيرة بذلك مقارنات بين هذا الاقتراح، وتحركات لتأميم الموارد الطبيعية، مثلما يجري في أميركا الجنوبية. واستشهدت وزارة الموارد الطبيعية الروسية بتقرير لأكاديمية العلوم الطبيعية الروسية، عن اتفاقات اقتسام الإنتاج الثلاثة للبلاد، وهي مشروعات"سخالين-2"لشركة شل، وپ"سخالين-1"لشركة اكسون، وترخيص"خارياجا"الذي تحمله شركة توتال. وخلصت الدراسة إلى ان هذه المشاريع متخلفة عن الوفاء بمواعيدها، ومتجاوزة لمخصصات الموازنة، وفيها قصور من حيث مشاركة الجانب الروسي فيها. وأشارت الوزارة في بيان الى أن الأكاديمية تقترح زيادة دور الشركات الروسية في هذه المشاريع إلى 51 في المئة، في واحد من الإجراءات الرامية إلى زيادة كفاءة هذه الاتفاقات لاقتسام الإنتاج". وأضاف البيان"تعتزم وكالة البيئة الروسية ووزارة الموارد الطبيعية استخدام معلومات الأكاديمية في المستقبل لطلب السيطرة على تطوير واستغلال هذه المكامن"، مشيراً إلى ان الأكاديمية تعتزم ان تكتب إلى الإدارات الحكومية الأخرى والوزارات"من اجل تصحيح هذا الوضع". وبموجب القانون الروسي فان اتفاقات اقتسام الإنتاج لا يجوز تعديلها بعد ان توافق عليها الحكومة والبرلمان. ولم تشرح الوزارة كيف يمكن إصلاح اوجه النقص والقصور التي أشارت إليها الأكاديمية. وقال المتحدث باسم الوزارة رينات غيزاتولين:"ليس هذا موقف الوزارة الرسمي، لكن ما يقوله العلماء معقول".