أعلنت الحكومة الفلسطينية رفضها طلباً أردنياً بعقد لقاءات أمنية قبل زيارة وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الى المملكة الهاشمية لحل الازمة الناشئة بينها وبين حركة"حماس"على خلفية قضية تهريب الاسلحة الى الاردن. واعرب رئيس الحكومة اسماعيل هنية عن استهجانه رفض الحكومة الاردنية التعاطي مع التوجه الايجابي لوزارة الخارجية والحكومة الفلسطينية لحل الازمة. وقال ان توجه وزارة الخارجية لحل الازمة يعكس الحرص على علاقات فلسطينية - اردنية جيدة وطي صفحة هذه الازمة واستمرار علاقات الاحترام المتبادل المنطلقة من تاريخية هذه العلاقة. وشدد على قناعته بأن أي لقاء بين الطرفين يجب ان يكون سياسيا ليعالج مستقبل العلاقة و"ليس على قاعدة الاتهام"، ما يعني رفضه الطلب الاردني عقد لقاء أمني يسبق زيارة اقترح الزهار أن يقوم بها للاردن لحل الازمة. وكان الزهار اكد انه مستعد لزيارة الاردن في الوقت الراهن لتسوية هذه الازمة ولوضع نهاية لتداعياتها السلبية على الشعبين، مضيفا ان موقف الحركة لم يتغير وهو أنها لم ولن تكون عنصر توتر أو مصدر قلق أمني لأي دولة خصوصا الاردن. وردا على الزهار، دعا الناطق باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة"حماس"الى"ارسال وفد امني للاطلاع على كل التفاصيل المتعلقة بهذه العمليات والتباحث في شأنها، وان يكون هذا الوفد ملماً وقادراً على كشف معلومات اخرى ومخابئ اسلحة اخرى تجزم الاجهزة الامنية بأنها موجودة على الساحة الاردنية وتهدد الامن الوطني". وقال ان على"حماس"ارسال الوفد الامني للتعاون مع الجهات الاردنية"قبل الشروع بأي اتصالات سياسية مع الحكومة الفلسطينية في هذه المرحلة". ونقلت صحف اردنية امس عن جودة قوله"ان الحكومة الاردنية لا ترغب في التصعيد وتحرص على العلاقة الوطيدة مع السلطة الفلسطينية بكل مكوناتها". وكانت الحكومة الاردنية اتفقت مع الرئيس محمود عباس على تشكيل وفد امني سياسي لزيارة الاردن والتباحث مع مسؤولين اردنيين والاطلاع على ما تم اكتشافه من اسلحة وصواريخ كاتيوشا ايرانية الصنع من سورية وتم تخزينها في الاردن. وقال جودة الاربعاء الماضي:"كانت هناك محاولات لتجنيد عناصر ليعملوا لمصلحة الحركة على الساحة الاردنية واستقطاب عناصر تابعة للحركة من الاراضي الفلسطينية لإرسالهم لتلقي التدريب في سورية وايران، تدريبات امنية واستخباراتية وعسكرية". الا ان"حماس"نفت الاتهامات الاردنية. ايران تنفي من جانبها، نفت وزارة الخارجية الايرانية امس ان تكون طهران ارسلت اسلحة ل"حماس"نقلت الى الاردن. وقال الناطق باسم الوزارة حميد رضا آصفي في مؤتمر صحافي:"لا نساعد الحكومة الفلسطينية بالاسلحة. تعاوننا مع فلسطين هو دعم انساني وروحي". واضاف ان هذه المعلومات"لا اساس لها".