حذّرت الأممالمتحدة أمس قادة فصيلين متمردين في دارفور من انهم يواجهون خطر فرض عقوبات دولية عليهم إذا لم يوافقوا قبل 15 أيار مايو الجاري على السير في اتفاق السلام الذي أبرمته الحكومة السودانية مع"حركة تحرير السودان"- جناح مني أركو ميناوي. وتزامن هذا التحذير مع تظاهرات في دارفور نددت بالاتفاق وطالبت بحماية دولية للسكان، وقُتل في إحداها مترجم سوداني في معسكر"كلمة"في ولاية جنوب دارفور أثناء زيارة كان يقوم بها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند. وطرحت الولاياتالمتحدة امس مشروع قرار امام مجلس الامن يدعو الى توسيع مهمة بعثة الاممالمتحدة في السودان لتشمل دعم تنفيذ اتفاقية السلام في دارفور، وأعلن الرئيس جورج بوش أمس في مؤتمر صحافي بحضور وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ونائبها روبرت زوليك،"مهندس"اتفاق أبوجا بين الخرطوم ومتمردي دارفور، ان رايس ستتوجه اليوم الى مجلس الأمن لمتابعة مشروع القرار. وأشار الى انه تحادث هاتفياً مع الرئيس عمر حسن البشير عن ضرورة تسريع نشر قوات دولية لحفظ السلام في دارفور، مضيفا ان واشنطن تراقب عن كثب الاحداث في المنطقة. وتابع انه طلب من الكونغرس موازنة بقيمة 225 مليون دولار تخصص لمساعدات غذائية الى دارفور، و"آمل ان يتجاوب الكونغرس بسرعة مع هذه الحالة الملحة فعلاً". وأوضح انه اصدر تعليمات بشحن خمس سفن أميركية بالغذاء وان تبحر متوجهة الى السودان، وأمر بشراء 40 ألف طن من الغذاء لشحنها على وجه السرعة. وأضاف:"مع اتفاق السلام الموقع الجمعة يملك السودان فرصة لبداية جديدة". وقال كبير المفاوضين السودانيين مجذوب الخليفة أحمد في مؤتمر صحافي أمس ان الرئيس عمر البشير أمر القوات المسلحة بالبدء في نزع سلاح"الجنجاويد"وميليشيات أخرى في 15 ايار مايو الجاري. وينص اتفاق السلام على نزع سلاح الجنجاويد في موعد اقصاه منتصف تشرين الأول اكتوبر. وأوضح ان وفداً من"حركة تحرير السودان"سيصل الى الخرطوم في أيام.